ناقش نهار أمس المجلس التنفيذي لولاية قالمة تحت رئاسة والي الولاية العربي مرزوق ورئيس المجلس الشعبي الولائي براهمية يوسف بقاعة الاجتماعات الدراسة التقنية في مرحلتها التمهيدية، المعدة من قبل ثلاثة مكاتب دراسات والمشرفة عنها الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة انجاز الاستثمارات في السكة الحديدية. وخلال الافتتاح ذكر والي الولاية بعديد من المشاريع ذات الصلة بالاستثمارات العمومية، سيما منها مشاريع المواصلات التي حظيت بها الولاية في إطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وعلى رأسها مشروع الطريق المزودج الرابط بين قالمة وعنابة الذي ستنطلق به الأشغال هذه الأيام إلى جانب الطريق المزدوج الذي يربط قالمة وسوق أهراس، مرورا على بلدية يوشقوف وحمام النبائل الجهة الشرقية لإقليم الولاية. والي قالمة وفي كلمته المقتضبة تطرق لأهم مشروع استثماري عمومي والذي سيكون فال خير على سكان المنطقة والولايات المجاورة له والمتمثل في تجديد واعادة بعث مشروع النقل بالسكة الحديدية بوشقوف لخروب ولاية قسنطينة، مرورا على بلدية بومهرة أحمد، بلخير، مدينة قالمة، مجاز عمار،حمام دباغ، برج سباط وعين رقادة ثم عين اعبيد ولخروب التابعتان لولاية قسنطينة، وهو المشروع الذي أعد من قبل أفواج من مكاتب الدراسات التي عرضت الدراسة أمام أعضاء المجلس الولائي ورؤساء البلديات والمدراء التنفيذيين، حيث تم إظهار البطاقة الفنية التي احتوت على مقدمة موجزة للتعريف بالخط الذي تم توريثه من تواجد الاستعمار الفرنسي والمنجز في نهاية القرن التاسع عشر 19 الميلادي في المدة المنحصرة بين سنة 19 وتوقف الجزء منه الرابط بين وادي زناتي وبوهمدان في الفترة مابين 1957 إلى 1958 وقت الثورة التحريرية المباركة، وأشارت البطاقة الفنية للمشروع أن طريق السكة الحديدية سيتم انجازه بخطين مزدوجين في المستقبل القريب وسيتبع الخط القديم الذي سيتم تعديله على مقاييس عالمية، الى جانب ذلك أن طبيعة النقل ستكون لنقل المسافرين والبضائع حيث حددت السرعة لنقل المسافرين ب 160 كلم /سا بينما ضبطت السرعة لنقل البضائع 100 كلم /سا، هذا وتبلغ المسافة الاجمالية بين بوشقوف ولخروب قسنطينة 139 كلم، وقد يتعزز المشروع بالعديد من المحطات منها محطة بوهرة احمد وبلخير ومحطة كبرى بالمدينة ذات مفاييس وطنية وعالمية ثم انجاز محطة بدائرة حمام دباغ السياحية التي تستقطب عشرات الآلاف من السياح كون المنطقة تتوفر على حمامات معدنية ومركبات للاستجمام في الإطار السياحي، كما ستحظى وادي زناتي وعين رقادة بمحطتين جديرتين لفائدة السكان. خلال المداخلات تم تقديم العديد من الملاحظات حول عملية وضع المحطات وضرورة ربطها بمناطق تواجد المناطق الصناعية على غرار المنطقة الصناعية ذراع لحرش وأخرى تتوفر على مساحة ألف هكتار ستكون قطبا اقتصاديا للولاية، وفي تدخله شدد الوالي على ضرورة الحفاظ على المناطق الفلاحية خاصة المنطقة المسقية التي تمتد من حمام دباغ إلى بوشقوف مرورا على سهل قالمة وبومهرة. للإشارة، فإن هذه الجلسة تعتبر تمهيدية لإثراء الدراسة ومناقشتها وإبداء الملاحظات إلى حين انعقاد الجلسة الثانية لوضع اللمسات الأخيرة على المخطط الجديد لمشروع السكة الحديدية بوشقوف قالمة لخروب.