أشرف وزير النقل عمار تو، أول أمس، على تسلم خط السكك الحديدية المزدوج الجديد الرابط بين بلدية خميس مليانة وولاية عين الدفلى، وبلدية ووادي الفضة بولاية الشلف على مسافة 67 كلم، بسرعة بلغت 120 كلم/سا، وقال الوزير »خلال ثلاث سنوات سيتم إتمام مشروع الخط المزدوج للسكة الحديدية لشمال البلاد كاملا«. رافقت »صوت الأحرار« الوزير عمار تو خلال زيارة العمل والتفقد، التي أشرف فيها على تسليم الخط المزدوج الرابط خميس مليانة بولاية عين الدفلى، ووادي الفضة بولاية الشلف، حيث كانت السلطات المحلية بعين الدفلى في استقبال الوزير، يتقدمهم والي الولاية درفوف لهجيري، ورئيس المجلس الشعبي الولائي محمد ناجم، ونواب ومسؤولي الولاية، بالإضافة لمسؤولي المؤسسة الصينية التي أشرفت على إنجاز المشروع. وتم بهذه المناسبة إجراء التجارب على هذا الخط الجديد على متن قطار خاص وصلت سرعته إلى 120كلم/ سا، حيث تلقى الوزير شروحات كل مراحل الإنجاز، وأبدى ملاحظات على بعض النقائص، حيث طالب بأخذها بعين الإعتبار بشكل مستعجل، كما ألح على فتح الخط المستلم للخدمة في أقرب الآجال، علما أن هذا الخط انطلقت أشغال الإنجاز الفعلية به في فيفري 2010 . وأكد تو أن الخط الذي سيدخل قريبا حيز الاستغلال، يندرج في إطار المشروع العام الرامي إلى ازدواجية وعصرنة خط السكة الحديدية العابر لشمال البلاد من الشرق إلى الغرب، مشيرا إلى أن الشطر المتبقي من المشروع سيتم تسليمه عما قريب، مؤكدا أنه خلال ثلاث سنوات تقريبا سيتم إتمام مشروع الخط المزدوج للسكة الحديدية لشمال البلاد كاملا. من جهة أخرى، أكد الوزير أن خط السكة الحديدية الذي يعبر الهضاب العليا قد تم الانطلاق في إنجازه كاملا، مشيرا إلى أن هذه الشبكة من السكة الحديدية مجتمعة ومكتملة ستستجيب للاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية للجزائر، وتتمثل أهمية هذا المشروع –يضيف الوزير- في ازدواجية السكة ورفع سرعة القطارات إلى 140 كلم /سا، والوصول بها لغاية 200 كلم/سا كأخر مرحلة، مما سيسمح بربح الوقت وزيادة حجم نقل المسافرين والسلع وضمان أمن وراحة المسافرين. يذكر أن المشروع يحمل في طياته عصرنة المحطات السبعة المتواجدة على طول الخط، والقضاء على نقاط تقاطع السكة الحديدية بالطرق عن طريق إنشاء ممرات علوية بالمناطق الحضرية.