تمكن وفاق سطيف أمس من تحقيق تأهل تاريخي للدور النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية رغم خسارته في لومومباشي الكونغولية بثلاثة أهداف لهدفين أمام فريق تيبي مازيمبي، وكان الوفاق قد فاز في لقاء الذهاب بهدفين لهدف واحد وهو ما جعله يحققه التأهل الذي يعتبر تاريخيا بالنسبة للوفاق والنوادي الجزائرية ككل، بداية المباراة كانت لصالح المحليين الذين بادروا إلى الهجوم منذ الدقائق الأولى من اللقاء، حيث أنقذ خذايرية الوفاق من هدف محقق في الدققية 2 بعد تسديدة كالابا التي حولها إلى الركنية، ليرد عليه زياية وبهجمة معاكسة بهدف في الدقيقة الثامنة من زاوية صعبة لم يتمكن الحارس كابادا من صدها وسط حيرة الجمهور الحاضر في الملعب، رد المحليين على هدف زياية جاء مباشرة حيث كاد اللاعب سماتا في الدقيقة 10 من تعديل النتيجة عن طريق رأسية حولها خذايرية بصعوبة إلى التماس، محاولات المحليين تواصلت بعد ذلك ليتمكن لاعب أدجي من تعديل النتيجة برأسية محكمة بعد متابعته لمخالفة مباشرة صدها القائم الأيسر للحارس خذايرية، رد فعل الوفاق لم يكن فعالا وركن كلية للخلف ليتمكن بعدها فريق مازيمبي من إضافة الهدف الثاني عن طريق رأسية المالي ساليف كوليبالي بعد استقباله لكرة من أحد الزملاء في الدقيقة 37، لينتهي الشوط الأول بفوز مازيمبي بهدفين لهدف. الشوط الثاني كان كسابقه حيث واصل فريق مازيمبي حملاته الهجومية وهدد مرمى الحارس خذايرية في أكثر من مرة لكن تألق خذايرية حال دون تسجيل مازيمبي للهدف الثالث، لكن استماتة دفاع الوفاق لم يدم طويلا حيث بعد سلسلة من المراوغات للمتألق سماتا الذي توغل ووزع ناحية البديل بولينغي الذي تمكن من إضافة الهدف الثالث، وهو الهدف الذي أيقظ السطايفية وجعلهم يبادرون أكثر في الهجوم مع إجراء ماضوي لتغيير بخروج بلعميري ودخول يونس، هذا الاخير الذي أعطى دفعا قويا للوفاق في الهجوم قبل ان يتمكن من تقليص النتيجة وإضافة الهدف الثاني للوفاق في الدقيقة 71 عن طريق كرة ساقطة لم يتمكن الحارس كيديابا الذي لم يتمكن من صد الكرة، الهدف الثاني للوفاق زاد من عزيمة لاعبي الوفاق كون النتيجة المسجلة مؤهلة فيما دخل لاعبي مازيمبي في فخ التسرع بحثا عن إضافة هدف رابع، لكن صمود الوفاق ورغبته في تحقيق التأهل حال دون ذلك، ليصفر الحكم المصري نهاية اللقاء بتحقيق الوفاق لتأهل تاريخي للدور النهائي الذي سيلاقي فيه فريق فيتا كلوب الكونغولي. حمّار: تعرضنا لكل أنواع الاعتداءات وسرقت هواتفنا لكن التأهل أنسانا كل شيء كان الرئيس حمّار بعد نهاية المباراة الأسعد على الإطلاق بعد التأهل الذي حققه فريقه إلى الدور النهائي خاصة بعد الظروف التي لعب فيها اللقاء وتعرض الوفاق لكل أنواع الاعتداءات، بالإضافة إلى الحرب النفسية التي شنتها إدارة مازيمبي على فريق وفاق سطيف، حيث صرح قائلا " أنا سعيد جدا بهذا التأهل وأشكر اللاعبين الذين كانوا رجالا اليوم وشرفوا الوفاق والكرة الجزائرية ككل، تعرضنا لاعتداءات كبيرة من جانب أنصار مازيمبي، كما اعتدي عليا أنا شخصيا بالإضافة إلى سرقة جميع هواتفنا، لكن هذا التأهل أنسانا كل شيء وعلينا الآن أن نفرح بهذا التأهل لأننا حققناه في ظروف استثنائية". أنصار مازامبي اقتحموا غرف الملابس واستولوا على معدات الصحافة لم يتحمل أنصار نادي تيبي مزمبي مرارة الاقصاء بعد إعلان الحكم المصري عن نهاية اللقاء وقاموا باقتحام الملعب وسط أجواء مشحونة جدا في لوبومباشي، حيث بقي اللاعبون محتجزين داخل غرف تغيير الملابس وهم مذعورين ولا يدرون ما الذي يحدث في الخارج خاصة مع محاولة تكسير الباب في غياب الحماية الأمنية من قبل الفريق المستضيف، قبل أن يتدخل رجال الأمن في نهاية المطاف بتفريقهم بواسطة القنابل المسيلة للدموع، وفي ظل هذا الوضع استولى مجموعة منهم على معدات الصحافة الأجنبية كما حصل مع كمرات bein sport القطرية.