نوه اللواء عبد الغاني الهامل، المدير العام للامن الوطني، بمجهودات السلطات العليا بالبلاد في دعم وتطوير وعصرنة جهاز الشرطة عن طريق تعزيز الميدان الدولي الأمني بين مختلف البلدان، بهدف كسب الخبرات وتبادل التجارب خاصة و"نحن نواجه تهديدات أمنية متعددة على غرار الإرهاب والمتاجرة بالمخدرات والأسلحة وتجارة البشر وكل ما تعلق بالإجرام المنظم". اللواء عبد الغاني الهامل وخلال إشرافه على انطلاق فعاليات الملتقى الدولي الجزائري-الفرنسي حول الجريمة المنظمة أمس بالمدرسة العليا للشرطة علي تونسي وبحضور مسؤولين فرنسيين على رأسهم مدير التعاون والدفاع بوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية مارا جولي والقائم بالأعمال لدى السفارة الفرنسية وقضاة وإطارات شرطة، ودرك فرنسيون وجزائريون، أشاد بارتقاء مستوى التعاون الجزائري-الفرنسي في محاربة الجريمة المنظمة، وقال ان هذه الندوة تعبر على صلابة الثقة والاحترام المتبادل والإرادة المشتركة لتظافر الجهود من اجل توفير الأمن للمواطن، في إطار مبادئ احترام دولة القانون وحقوق الإنسان. وكشف الهامل ان خلال هذه الأيام سيتم التطرق إلى إشكالية الجريمة المنظمة عبر الأوطان، والتبادل فيما بينهم حول الأنظمة والوسائل القانونية، لاسيما الأحداث التي يعيشها العالم والساحل والمغرب والشرق الأوسط، ما يستدعي تعزيز التجارب والتحديات وتظافر الجهود للقضاء على هذه الآفة التي تهدد العالم، وكشف عن استراتيجية أمنية تتبعها السلطات الجزائرية لأول مرة وتعتمد على تكثيف الآليات الدولية بفضل التجربة المكتسبة والوسائل المتطورة التي يستعملها الإجرام المنظم في السنوات الأخيرة ما يستدعي تظافر الجهود وتبادل الخبرات والتشاور داخليا ودوليا للتصدي لهذا حماية للوطن والمواطن معا.