رفع الجيش الشعبي الوطني درجة التأهب على الحدود الجزائرية-الليبية الممتدة على طول 900 كلم، بسبب عودة الأعمال الإرهابية مجددا، وحدوث عمليات قصف عشوائي بالأسلحة الثقيلة في ليبيا، في الوقت الذي تقوم به الجزائر بجهود دبلوماسية لاحتضان جولة حوار بين الليبيين شهر أكتوبر. قالت مصادر أمنية، إن رفع درجة التأهب يأتي للتصدي لأي عمليات محتملة من قبل الجماعات المسلحة التي تقف وراء الأطراف الرافضة للحوار الذي ستحتضنه الجزائر شهر أكتوبر، وفي مقدمتها تلك الرافضة لدعوة أنصار سابقين للعقيد معمر القذافي. وتركز الخطة الأمنية على ضرب أية سيارات رباعية تتحرك قرب الحدود أو أي مجموعات إرهابية تحاول التسلل للأراضي الجزائرية، أو تقترب من المواقع الجزائرية، إضافة إلى مكافحة التهريب والهجرية السرية. في نفس السياق، تمكن أفراد من الجيش والدرك الوطني بتينزواتين وعين أمناس وجانت في اليومين الأخيرين من توقيف 26 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة وسورية، حسب بيان وزارة الدفاع الوطني أمس. وتمكن أفراد من الدرك الوطني يوم 29 سبتمبر من توقيف أربعة مهاجرين غير شرعيين من جنسية مالية فيما تمكنت مفارز الجيش بكل من عين أمناس وجانت يوم 30 سبتمبر من توقيف 22 مهاجرا غير شرعي من جنسيات إفريقية مختلفة وأخرى سورية. وأحبط أفراد الجيش بإقليم الناحية العسكرية السادسة يوم 29 سبتمبر أثناء القيام بدورية على الشريط الحدودي، محاولة تهريب 2 طن من المواد الغذائية و2590 لتر من الوقود، تم حجزها. من جهة أخرى، تمكنت إحدى المفارز المشتركة لقوات الجيش الوطني الشعبي بالقطاع العملياتي بالوادي في نفس اليوم من حجز 12 برميلا من الوقود كانت موجهة للتهريب.