خلية إرهابية بالبليدة تجنّد الشباب للقتال بسوريا

القضية مطروحة على غرفة الاتهام

أفادت مصادر قضائية "السلام"، أن غرفة الاتهام بمجلس قضاء البليدة ستنظر في ملف قضائي يتعلق بنشاط خلية لتجنيد شباب جزائريين للقتال بسوريا، عرفت حركية مكثّفة منذ بداية السنة الجارية قبل أن يتم الإيقاع بالرؤوس المسيّرة للتنظيم.
استمعت مصالح الضبطية القضائية بأمن ولاية البليدة وقاضي التحقيق المكلّف بالتحرّي في الملف لثمانية أفراد بخصوص جرائم تتعلق بجنايات الإنخراط في جماعات إرهابية ناشطة في الخارج تمويلها والإشادة بأعمالها.
ووردت معلومات مؤكدة لمصالح الأمن بوجود خلية تسعى لتجنيد شباب جزائريين بغرض القتال في سوريا، وبعد سلسلة من التحرّيات تم التوصّل إلى أحد المشتبه فيهم، وكان رأس الخيط للوصول إلى باقي القائمين على الخلية، وتم توقيفهم تباعا واعترفوا في محاضر رسمية أنهم ينتمون إلى جماعة إرهابية موالية لتنظيم القاعدة، وسبق لها النشاط لفائدة جبهة النصرة وحركة الشام والإسلام وحتى الدولة الإسلامية بالعراق والشام، وقالوا إن مهامهم تقتصر على استمالة المتعاطفين والمتحمسين للجهاد في سوريا والمساعدة على إرسال شباب في مقتل العمر إلى المعسكرات، أين يخضعون للتدريب على استعمال مختلف أنواع الأسلحة، إضافة إلى تمويل جماعات إرهابية تنشط خارج الوطن بجمع تبرعات مالية داخل التراب الوطني.
وحسب مصدر مطلع على الملف، أغلب المتهمين ينحدرون من منطقة أولاد يعيش، وأسفرت عملية توقيفهم على حجز عدد من الأسلحة البيضاء وقارورات من الغاز المسيل للدموع، إضافة إلى مسدس آلي ووثائق تحوي على طرق تجنيد المقاتلين، وهي الأدلة المادية التي استند عليها التحقيق الابتدائي في توجيه الاتهام للموقوفين الثمانية.