سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شباب جزائريون محل متابعات قضائية وتحقيقات لالتحاقهم بسوريا من أجل القتال منهم من تأثر بأئمة وشيوخ معادين للنظام السوري وبتواطؤ من لاجئين سوريين بالجزائر
تعكف منذ مدة مختلف محاكم الجنايات بمجالس القضاء المنتشرة عبر الوطن على دراسة ملفات إرهابية متابع فيها شباب التحقوا بالجماعات المسلحة بسوريا، بداعي الجهاد هناك ومحاربة نظام الأسد، بتواطؤ من رعايا سوريين متواجدين بالجزائر كلاجئين، بعدما فروا من بلدهم نتيجة حالة اللااستقرار وتأثرا منهم كذلك بشيوخ وأئمة معادين للنظام السوري، وبجهاديين سوريين عبر شبكة التواصل الاجتماعي وبعض مواقع الأنترنت. ويلتحق الشباب الجزائري بسوريا عبر الأراضي التركية للقتال ضد نظام بشار الأسد، والانضمام إلى صفوف ”كتائب جبهة النصرة الإسلامية” الناشطة تحت لواء تنظيم القاعدة، أو الانضمام للجيش السوري الحر، فيما يجد شبان آخرون صعوبات في دخول التراب السوري عبر الحدود التركية، ويتراجعون عن الفكرة ويعودون إلى ذويهم بالجزائر، فتلقي عليهم المصالح المختصة القبض للتحقيق معهم واحالتهم للمحاكم الجنائية لمتابعتهم في قضايا ارهابية، وادانتهم بمختلف الأحكام، حيث تمكنت في هذا الصدد ذات المصالح من تفكيك في بعض ولايات الوطن مؤخرا، عدة شبكات تجنيد الشباب للقتال في سوريا، بعضهم ناشطون سابقون بالجيش الإسلامي للإنقاذ. وينحدر معظم الشبان الذين تورطوا في مثل هذه الملفات القضائية من مناطق مختلفة، وبخاصة من منطقة الجنوب، كالوادي والمسيلة وكذلك من العاصمة وبومرداس، وفي هذا الصدد نظرت مؤخرا محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس في ملف ثمانية اشخاص بينهم المدعو ”ا.ع” المتهم الرئيسي من جنسية سورية في حالة فرار، كان متواجدا بالتراب الوطني كلاجئ، والذي أدانته ذات المحكمة بالسجن المؤبد، فيما أفادت المتابعين معه بالبراءة لإنكارهم الأفعال المنسوبة إليهم أمام المحكمة، مؤكدين أنهم كانوا يودون السفر لتركيا بهدف التجارة. وألقت مصالح الأمن القبض على المتهمين الثمانية وبحوزتهم جوازات سفر بها تأشيرات دولة تركيا بعد تلقيها معلومات حول نشاط شبكة تعمل على تجنيد شباب جزائريين للالتحاق بتنظيم ”أنصار الشام” في سوريا بقيادة رعية سوري يخطط لنقل شبان جزائريين إلى سوريا عن طريق الحدود التركية.