يعود المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم بقيادة مدربه الفرنسي كريستيان غوركوف للقاء عشاقه الجزائريين بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة من جديد بداية من الساعة ال 20:30 ليلا حين يستقبل نظيره الإثيوبي، ضمن الجولة الخامسة وما قبل الأخيرة من حسابات المجموعة الثانية للتصفيات الإفريقية للأمم 2015، في مباراة مهمة وغير حاسمة للخضر بعدما ضمنوا تأهلهم مبكرا، حيث يسعى رفقاء الجوهرة ياسين براهيمي إلى تحقيق خامس فوز على التوالي والتحضير لإنهاء المشوار في ختام التأهيليات الأربعاء ببماكو. الفوز داخل الديار اليوم وأمام مالي ببماكو رهان الخضر الجديد ويراهن المنتخب الجزائري لكرة القدم على فوز خامس على التوالي عندما يستضيف إثيوبيا سهرة اليوم ضمن الجولة الخامسة للمجموعة، سيما وأن فوز اليوم سيجعلهم يحافظون على نفس الديناميكية التي عرفوها من 3 مواسم ومنذ انطلاق هذه التصفيات، وستجعلهم يتوجهون إلى باماكو لمواجهة مالي بمعنويات عالية، بعدما نجحوا في الفوز على إثيوبيا ومالي (1-2 و 1-0) الشهر المنصرم بأديس أبيبا والبليدة على التوالي ومالاوي في لقاءين (0-2 ببلانتير بابا و3-0)، في انتظار استقبال إثيوبيا اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة والسفر إلى باماكو الأربعاء. غوركوف يريدها تحضيرية لكان غينيا الاستوائية ويعتقد الناخب الوطني بأن المباراتين الأخيرتين في التصفيات فرصة مواتية للتحضير الجيد للموعد الإفريقي، سيما وأن رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم لا تسمح له بإجراء مباريات ودية كثيرة قبل خوض النهائيات بغينيا الاستوائية التي أكد الاتحاد الإفريقي أمس رسميا على إقامة الدورة ال 30 بأراضيها بدلا من المغرب. الحفاظ على لقب زعيم إفريقيا حافز آخر ولعل الحافز الآخر الذي سيدخل به رفقاء ياسين براهيمي المقابلتين الأخيرتين هو رغبتهم في الحفاظ على المركز ال15 في ترتيب الاتحاد الدولي الذي حصلوا عليه الشهر الفارط، بل أن غوركوف يأمل في تحسينه من خلال الفوز باللقاءين أمام إثيوبيا ومالي. رغم ذلك غوركوف يحذر من الهجمات المعاكسة لمنتخب الشعلة لكن المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي لا يستصغر منافسه اليوم، حيث أكد في ندوته الصحفية التي عقدها الثلاثاء الماضي بأنه يتوجب على المنتخب الجزائري الاحتياط من المنافس الإثيوبي الذي يجيد تطبيق خطة الهجمات المعاكسة التي سمحت له بالفوز في مقابلته السابقة أمام مستضيفه منتخب مالي. واعترف المسؤول التقني الأول على ''الخضر'' بالصعوبة التي واجهها فريقه في لقاء الذهاب أمام اثيوبيا في الجولة الأولى من التصفيات رغم فوزهم بأديس أبيبا (2-1). غوركوف سيؤكد وفائه لخطته الكلاسيكية مع تجريب بعض الوجوه ويعتقد المراقبون بأن المدرب الوطني سيجري بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية ويجرب بعض الوجوه مقارنة بالخطط التي اعتمد عليها في المواجهات الأربع السابقة أمام اثيوبياومالي وملاوي في مناسبتين، لأسباب وأخرى رغم أنه يرجح أن يبقى وفيا لطريقة لعبه التي تعتمد على خطة 4-4-2. إصابة جابو ودوخة ومغادرة مبولحي التربص النقطة السوداء ويبقى الأكيد أن رفقاء براهيمي سيخوضون مقابلة اليوم في ظروف لن تكون سهلة، لأن الأمور لم تحسم بالنسبة للمنافس الذي يصارع على التأشيرة الثانية، سيما بعد إصابة اللاعبين عبد المومن جابو، ومغادرة دوخة بسبب معاناته من الزكام فضلا عن تسريح مبولحي للالتحاق بعائلته بعد ازديان فراشه ببنت بهية الطلعة. براهيمي، فيغولي ومحرز مفاتيح الفوز كالعادة ومن دون شك، فإن الناخب الوطني يملك مفاتيح كثيرة للفوز بالمباراة والتي تمكنه من فك شفرة دفاع المنتخب المالاوي، وهي الثلاثي المتألق منذ بداية الموسم، والأمر يتعلق بكل من لاعب فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي، ونجم بورتو المتوهج براهيمي ومهاجم ليستر سيتي رياض محرز المعول عليه هو الآخر بعدما أقنع في آخر ثلاث لقاءات، حيث تذهب جميع التكهنات باتجاه إقحام الأخير في الهجوم منذ البداية رفقة سليماني، فيما يكونا مساندنين من طرف الثنائي فيغولي وبراهيمي، لا يمكن إقصاء الوافد الجديد بغداد بونجاح من معادلة صناعة الهجوم الجزائري، حيث بإمكانه قلب موازين المباراة في أي لحظة، يبقى فقط أن يحسن التقني الفرنسي توظيفهم في الهجوم إيجاد التوليفة التي تتناسب وظروف لقاء اليوم. التشكيلة المحتملة للمنتخب الوطني ضد أثيوبيا اليوم زماموش، ماندي (زفان) بلكالام، مجاني، تايدر، لحسن، براهيمي، فيغولي، محرز، سليماني.