يسعى المنتخب الوطني لكرة القدم للفوز بمباراته الخامسة على التوالي، عندما يستضيف نظيره الإثيوبي اليوم بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، برسم الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2015. وضمن الخضر تأهلهم إلى الدورة النهائية منذ الجولة الفارطة بعدما فازوا بمبارياتهم الأربع الأولى لحساب المجموعة الثانية، ومع ذلك، يصر الناخب الوطني، كريستيان غوركوف، على المواصلة في نفس الديناميكية من الانتصارات. وقال التقني الفرنسي في هذا الشأن: هدفنا هو إضافة فوزين آخرين في الجولتين الأخيرتين من التصفيات أمام إثيوبيا ومالي. على الرغم من أننا متأهلين إلى النهائيات، فإننا مطالبون بالمواصلة في نفس الديناميكية التي بدأنا بها التصفيات . وبعد مواجهة اثيوبيا، يتنقل أشبال غوركوف إلى باماكو لملاقاة المنتخب المالي الأربعاء المقبل في ختام التأهيليات. وستكون المناسبة فرصة للناخب الوطني كي يجرب بعض اللاعبين الذين لم يسبق لهم وأن اعتمد عليهم في المباريات السابقة، ولو أنه يصر على الإبقاء على النواة الأساسية للتشكيلة الجزائرية لرغبته الكبيرة في الظفر بالنقاط الثلاث للمقابلة وسيمس التغيير أولا حراسة المرمى، حيث ستمنح الفرصة إلى حارس اتحاد العاصمة، محمد لمين زماموش، الذي سيعوض الحارس الأساسي، رايس مبولحي الغائب عن الموعد لأسباب عائلية. الهجومات المعاكسة سلاح الإثيوبيين ومن المتوقع ايضا أن يسجل لاعب الوسط مهدي عبيد، الناشط في نادي نيوكاسل الانجليزي، مشاركته الأولى وذلك بمناسبة أول استدعاء له مع المنتخب الوطني. الأمر نفسه ينطبق على بغداد بونجاح من النجم الساحلي التونسي، الذي قد يدخل بديلا في اللقاء بعدما تلقى هو الآخر أول استدعاء له مع الخضر. ويعتقد الناخب الوطني بأن المبارتين الأخيرتين في التصفيات فرصة مواتية للتحضير الجيّد للموعد الإفريقي، سيما وأن رزنامة الاتحاد الدولي لكرة القدم لاتسمح له بإجراء مباريات ودية كثيرة قبل خوض النهائيات. ولعل الحافز الآخر الذي سيدخل به رفقاء ياسين ابراهيمي المقابلتين الأخيرتين هو رغبتهم في الحفاظ على المركز ال15 في ترتيب الاتحاد الدولي الذي حصلوا عليه الشهر الفارط، بل أن غوركوف يأمل في تحسينه من خلال الفوز باللقاءين أمام إثيوبيا ومالي. لكن المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي لا يستصغر منافسه اليوم، حيث أكد في ندوته الصحفية التي مؤخرا بأنه يتوجب على المنتخب الوطني الاحتياط من المنافس الإثيوبي الذي يجيد تطبيق خطة الهجومات المعاكسة التي سمحت له بالفوز في مقابلته السابقة أمام مستضيفه منتخب مالي. كما اعترف المسؤول التقني الأول على الخضر بالصعوبة التي واجهها فريقه في لقاء الذهاب أمام اثيوبيا في الجولة الأولى من التصفيات، رغم فوزهم بأديس أبيبا 2-1. ويدير لقاء الغد طاقم تحكيم من موريتانيا بقيادة علي لمغايفري بمساعدة عبد الرحمان وار وعبد العزيز صال.