سجلت أربع وفيات بالتسمم العقربي ضمن 1239 حالة لسع عقربي أحصيت خلال التسعة أشهر الأولى من 2014 بولاية النعامة، حسب مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. ويتعلق الأمر بوفاة أربعة أشخاص (فتاتين وطفل ورجل) حيث سجلت حالات التسمم العقربي بأغلب المؤسسات الصحية بالولاية خلال فترة الصيف المنصرم، حسب مسؤول مصلحة الوقاية بمديرية القطاع سعيد جلولي. وسجل هذه السنة إرتفاع في حالات التسمم العقربي بالولاية مقارنة بالفترة نفسها من السنة المنصرمة التي عرفت تسجيل 1.426 حالة تسمم عقربي أدت إلى خمس وفيات أغلبها من الأطفال والمسنين والتي تعود أسبابها إلى لجوء المصابين إلى التداوي بالطرق التقليدية وتأخر إلتحاقهم بالمراكز العلاجية. ومن أجل التصدي لهذه الإصابات والتقليص من عدد الحالات الناجمة عن التسمم العقربي يجري تكوين مساعدي تمريض حول كيفية العلاج بالمصل لضمان المداومة والتكفل بالعلاج الفوري للمصابين بالمناطق النائية قرب مقرات إقامتهم. وفضلا عن ذلك قررت السلطات المحلية دعم عملية جمع العقارب لتحويلها إلى معهد باستور لصنع المصل المضاد للتسمم العقربي برصد غلاف إضافي قدره 14 مليون دج من أجل جمع 700 عقرب عبر كل بلديات الولاية الإثنى عشر ضمن مشاريع ممولة في إطار أشغال المنفعة العامة ذات اليد العاملة المكثفة من طرف الوكالة الوطنية للتنمية الإجتماعية. وتعد بلدية تيوت واحدة من بين أكثر المناطق التي انتشر بها التسمم العقربي (353 حالة) متبوعة ببلدية صفيصيفة ثم القرى التابعة لبلدية النعامة حسب إحصائيات القطاع. وتسعى المصالح الولائية إلى بلوغ هدف مسطر خلال السنة المقبلة يتمثل في تحقيق "0 حال وفاة" من خلال تكثيف ووضع تغطية صحية جوارية تستجيب لمتطلبات مكافحة التسمم العقربي وتعميم الكهرباء العمومية سيما بالوسط الريفي ونظافة المحيط إلى جانب توفير كميات معتبرة من الأمصال المضادة للتسمم العقربي قصد تمكين الأعوان الطبيين من التدخل في أسرع وقت لعلاج المصابين.