سجل تراجع في عدد حالات التسمم العقربي خلال الصائفة الجارية مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية بولاية النعامة وذلك بفضل المحافظة المستمرة على نظافة المحيط وتعميم الإنارة العمومية ومتابعة عمليات جمع العقارب كما أكد اليوم الخميس أخصائيون من القطاعات المعنية ببرنامج مكافحة التسمم العقربي، وتضمنت الإحصائيات التي كشف عنها في يوم دراسي و إعلامي نشط بالنعامة حول الإسعاف الإستعجالي و الوقاية من التسممات في فصل الصيف بحضور أخصائيين في الطب الوقائي وعلم الأوبئة و مسؤولي مؤسسات الصحة العمومية الجوارية بالولاية أن التسمم العقربي قد تسبب منذ بداية 2010 حتى نهاية الأسبوع الأول من الشهر الجاري في إصابة 512 حالة تسمم عقربي بالنعامة، سجل منها خمس حالات وفاة مقابل 696 لسع عقربي في نفس الفترة من السنة الماضية والتي تسببت في ست وفيات. وتمثل فئة الأطفال و الرضع على وجه التحديد نسبة 80 بالمائة من الوفيات المسجلة بسبب التسمم العقربي والتي شهدتها بعض القرى النائية كحاسي لبيض ببلدية عسلة و البطيمات ببلدية القصدير حسب نفس الأخصائيين، وقد ساهم في انخفاض حالات الوفيات حسب ذات المتدخلين التكفل العلاجي بإسعاف حالات الإصابة التي يتم إجلاؤها في الوقت المناسب عن طريق المصل المضاد للتسمم العقربي و تزايد وعي المواطنين بتفادي استعمال التداوي بالطرق التقليدية. وأكد ممثلو مختلف القطاعات على أهمية دور التدابير الوقائية في التقليص من الإصابات بالتسمم العقربي والتقليل منها كتهيئة المحيط وتوفير الإنارة العمومية فضلا عن حملات التوعية و التحسيس في أوساط المواطنين بأهمية النظافة واستخدام الوسائل اللازمة أثناء العمل، كما أبرزوا أيضا أهمية نشر الوعي في أوساط السكان بخصوص كيفيات الإسعافات الأولية التي يجب اتخاذها في حالة التعرض للسعة العقرب بالإضافة إلى تجنيد كافة المداومات الطبية لمواجهة هذا التسمم الخطير إلى جانب توفير الكميات اللازمة من المصل المضاد للتسممات العقربية. هذا ودعا الأخصائيون بالمناسبة إلى التركيز على أهمية توفير الوسائل والشروط المناسبة للتعجيل بنقل المصابين فور تعرضهم للسع العقربي إلى الهياكل الصحية والتزام قاطني التجمعات السكانية النائية و البدو الرحل بتنظيف محيط عيشهم كإزالة التشققات في الجدران وأكوام الحجارة المتراكمة قرب المنازل وتكثيف عمليات التحسيس والتوعية عبر وسائل الإعلام والمدارس والمساجد للوقاية من التعرض لخطر هذا النوع من التسممات القاتلة.