سجلت مديرية الحماية المنية لولاية البليدة استفحال ظاهرة احتراق العدادات وبشكل خاص الموجودة في البنايات الجماعية في كامل أرجاء ولاية البليدة. عرفت السنوات الخمس الأخيرة ما يفوق 160 تدخلا للحماية المدنية وتسجيل إتلاف أكثر من 1800 عداد كهربائي، حيث تؤثر هذه الحرائق سلبا من الناحية الاقتصادية وحتى على حياة المواطن جراء حالة الهلع التي يسببها دخان الحريق وسرعة انتشاره بين الطوابق وما ينجر عنه من حالات الإغماء، الاختناق وضيق التنفس وبعض الأعراض ذات التأثير الجانبي لدى كبار السن والمرضى والأطفال الصغار، ما يستدعي إسعافهم، وفي أغلب الأحيان إجلاؤهم نحو المستشفيات للتكفل الطبي بهم. وفي هذا الشأن كشف المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية الملازم الأول عادل الزروق الزغايمي أن مديرية الحماية المدنية خلال السنة الجارية فقط سجلت أكثر من 18 تدخلا تسبب في إتلاف ما يفوق 198 عداد كهربائي، هذه الحرائق التي ترتفع نسبتها خلال فصلي الشتاء وفصل الصيف بسبب الاستهلاك اللاعقلاني للكهرباء من جهة، وبسبب ظواهر أخرى كعملية التعدي الفردية أو الجماعية على الشبكة الخارجية للكهرباء، وكذا عدم استعمال القوابس والقواطع الملائمة حسب شدة التيار الخاص، تجميع العدادات في مساحة غير مطابقة لا توجد بين العدادات مساحة كافية لمنع نشوب حريق وانتشاره بين العدادات، عدم مطابقة تمديدات الشبكة الكهربائة للبنايات الجماعية لمواصفات تمنع انتشار الحريق بصفة عمودية، إضافة إلى اهتراء الخزانات الخاصة بالتمديدات والتوصيلات من جهة وعدم مطابقتها لشروط السلامة حيث لوحظ في عديد من التدخلات تواجد أدوات وخردوات وبعض المواد داخل تلك الخزانات تعيق عملية التدخل بالنسبة لأعوان الحماية المدنية، وفي بعض الأحيان نجد خزانة العدادات مقفلة بواسطة أقفال حديدية لا تمكن النجدات من السرعة في التنفيذ وإخماد الحرائق.