من بين أهم النقاط التي ركز عليها الناخب الوطني كريستيان غوركوف خلال انتقائه لقائمة ال23 لاعبا الذين سيسافرون معه إلى غينيا الإستوائية لتمثيل المنتخب في نهائيات الأمم الإفريقية المزمع إجراؤها بداية من ال18 جانفي القادم هي ضروروة تواجد لاعبين في كل منصب، تحسبا للإصابات من جهة وسعيا لإشعال نار المنافسة بين اللاعبين من جهة ثانية، وهي نقطة تحسب للتقني الفرنسي الذي يبدو أنه مركز كل التركيز على عمله وعازم على دخول تاريخ الكرة الجزائرية من أوسع الأبواب من خلال جلب التاج الإفريقي الثاني لبلد المليون والنصف مليون شهيد. غلام ومصباح في صراع معتاد على الجهة اليسرى للدفاع إذا كان أماكن البعض في المنتخب الوطني واضحة ولا نقاش فيها، فإن البعض الآخر مطالب ببذل جهود مضاعفة من أجل إقناع الطاقم الفني وكسب مكانة أساسية مع المنتخب الوطني في أكبر تظاهرة كروية للقارة السمراء، ومن بين أهم الصراعات الثنائية التي اعتدنا مشاهدتها ذلك الذي يشكل أطرافه الظهيرين اليساريين غلام ومصباح، ففي كثير من الأحيان مالت الكفة لصالح مصباح بحكم خبرته الواسع في الميادين الإفريقية لكن انتقال غلام إلى نابولي وتألقه في إحدى أكبر البطولات الأوروبية قلب الموازين لصالحه خلال الفترة الأخيرة وبين كل هذا وذاك فإن الكلمة الأخيرة في الموضوع لغوركوف. بن طالب، تايدر، عبيد، لحسن، قادير وجابو أمام حتمية الإقناع أما في وسط الميدان فستكون هناك حرب ضروس بالنظر إلى تواجد كم كبير من اللاعبين ذوي المستوى المتقارب، في صورة بن طالب لاعب توتنهام الإنجليزي، تايدر لاعب ساسولو الإيطالي، عبيد لاعب نيوكاستل الإنجليزي، جابو لاعب الإفريقي التونسي، والعائد فؤاد قادير لاعب بيتيس الإسباني، في حين من المستبعد أن يدخل هذا الصراع نجمي الخضر سفيان فيغولي وياسين براهيمي بالنظر إلى الفترة الزاهية التي يمران بها. الحفاظ على سوداني كلاعب رواق إلى جانب محرز والإعتماد على بلفوضيل كبديل لسليماني على مستوى القاطرة الأمامية وعلى الرغم من أن إبعاده لمهاجم نادي قرطبة الإسباني نبيل غيلاس أحدث ضجة كبيرة في الأوساط الكروية الجزائرية غير أن التقني الفرنسي حسب حسابه، وجاء ببلفوضيل كبديل محتمل لإسلام سليماني في مركز رأس الحربة، كما يتجه أيضا للإبقاء على سوداني كلاعب رواق إلى جانب رياض محرز .