عبرت المطربة الجزائرية وردة عن ندمها الشديد على الغناء للرئيس المصري السابق حسني مبارك، معتبرة أن الفنان لا يجب أن يغني لرئيس، ولكن عليه الغناء للشعب نفسه. قالت وردة: “ لست نادمة على الغناء لمبارك، لأنه رفض منح نجلي الجنسية المصرية فقط، لكن هذه غلطة عمري لأن الفنان لا بد أن يغني للشعب وليس للرئيس”، مضيفة “وخلال الفترة المقبلة أفكر في تقديم أغنية وطنية لشعب لبنان سوف أتعاون فيها مع الملحن بلال الزين”. وتابعت المطربة الجزائرية في مقابلة مع إذاعة “نجوم أف أم” ونشرتها صحيفة الأهرام المصرية: “غبت عن الغناء عشر سنين، لكني لم أغب عن مصر”. وأكدت وردة أن غيابها عن الوسط الغنائي كان بسبب الظروف الصحية التي مرت بها، وانشغالها بأولادها ومنزلها في الجزائر، إضافة إلى تخوفها من المخاطرة بالظهور في عمل فني جديد دون المستوى. وحول أسباب عدم وجود أغنية من ألحان تامر حسني في ألبومها الجديد على عكس ما أعلن سابقا، أوضحت: كان من المفترض أن يقوم تامر بتلحين أغنية لي، وبالفعل جاءني في منزلي وسمعني لحنا لكني شعرت بأنه ثقيل، فقلت له فكر لي في حاجة ثانية، هذا بالإضافة إلى أن تامر يسافر كثيرا، ومشغول طول الوقت، مما أبعد فكرة التعاون بيننا”. وأوضحت وردة أن هناك عددا من الأغنيات التي قامت بتسجيلها كان من المقرر أن يتم طرحها في ألبوم “اللي ضاع من عمري” إلا أنها سوف تقوم بطرحها في سي دي منفصل بذاته. وأبدت وردة رأيها في الأصوات النسائية الموجودة على الساحة في الفترة الحالية وقالت: لا يوجد غناء كلهم عبارة عن فساتين تتغير والأغنية تمر ولا أحد يتذكرها، ولكن هناك بعض الأصوات القليلة التي تتمتع بموهبة كبيرة وتعمل طوال الوقت على الحفاظ عليها مثل آمال ماهر وشيرين وأنغام، وأضافت أن أنغام مطربة لديها وعي كبير بالأغاني التي تختارها، ولكني أستغرب من ابتعادها عن الساحة الفنية في الوقت الحالي، وأود أن أبعث لها برسالة وأقول لها: “ أين أنت” وتابعت: أما بالنسبة لبعض المطربين الذين يقومون بغناء بعض الأغاني الخاصة بي، فرغم أن أصواتهم غير مقبولة بالمرة فأنا أرفضهم تماما لأنه باختصار أنهم يفسدون الأغنية، وعن الأغاني التي قدمت في الفترة الأخيرة وأثارت غيرتها لتقديمها قالت وردة: آخر أغنية غِرت لما سمعتها وكان نفسي أغنيها هي “أي دمعة حزن لا” لعبد الحليم حافظ والراحل بليغ حمدي، لكن في الفترة الحالية “ليس عندي أي أحد أغار منه فكل الموجود على الساحة أغان للتسلية والرقص. وضربت مثلا بأغنية “الحنطور” للمطربة الشعبية أمينة، حيث قالت: أنا أحب أغنية الحنطور جدا، والحقيقة أن صوت أمينة شعبي جدا، وقوي ويفكرني بمطربي الموالد، كما أني أحببت كثيرا الأغنية التي قدمتها مع المطرب اللبناني هشام الحاج. وكشفت وردة في حوارها عن مشاريعها الفنية المقبلة، حيث أكدت أنها بصدد التحضير ل«دويتوهين” أحدهما مع الفنان حسين الجسمي، وآخر مع الفنان محمد عبده، إضافة إلى مشروع مسلسل تلفزيوني لن تظهر من خلاله بشخصيتها الحقيقية كمطربة، ولكن ستظهر في شخصية سيدة عجوز بسيطة، وهو مشروع مأخوذ من إحدى روايات الكاتبة أغاثا كريستي. وأكدت وردة أن فكرة تقديمها الأغنية الخليجية من الممكن أن تحدث في يوم من الأيام، مشيرة إلى أن الأغنية الخليجية ليست مجرد موضة، لكنها مدرسة غنائية منفصلة، وأنه إذا كانت هناك فرصة لتقديم هذا اللون فسوف تقوم بدراسة معاني الكلمات بشكل متعمق حتى تشعر بها عند الغناء.