يحتفل الجزائريون برأس السنة الأمازيغية "يناير" وهو اليوم الذي يصادف الثاني عشر من شهر جانفي من كل سنة الذي يعد تراثا ضاربا في تاريخ المنطقة، بما يتضمنه من طقوس وعادات أسس لموروث تاريخي قيم بقي متواصلا وسط الأسر الجزائرية. يتم الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة في إطار أسري وتكافل اجتماعي بتقديم أطباق ووجبات تقليدية يجري تحضيرها في ليلة رأس السنة، وبهذا يلتئم شمل العائلة بفرحة كبيرة يتقاسمها الكبير والصغير في جو بهيج. انطلقت أمس عبر ربوع الوطن الاحتفالات الخاصة بالسنة الأمازيغي الجديدة 2965. وتعرف الاحتفالات بهذه المناسبة تنظيم عدة نشاطات تتنوع بين إقامة معارض للفنون التقليدية وتجسيد برامج متنوعة لعرض عادات وتقاليد العائلات الجزائرية في الاحتفال بهذه المناسبة التي تعد فرصة للتعرف على يناير في شقيه الفولكلوري والتاريخي، وذلك ابتدء من العاشر حتى 14 جانفي 2015. وتزامنا والحفل التقليدي الأمازيغي يناير، تحتفل مؤسسة فنون وثقافة بفضاء النشاطات الثقافية بشير منتوري اليوم الاثنين -ابتدء من الساعة العاشرة صباحا -بيناير من خلال برنامج يتضمن حفل الافتتاح الذي سيكون مع نغمات "الزرنة" من طرف فرقة فلكلورية. يتبع بلقاء مع السيدة "شريفة بيلاك" في موضوع حول "رمزية يناير"، إضافة إلى نشاطات ثقافية مختلفة خاصة بالمناسبة (شعر. معرض. فن. طبخ.....) وعرض الطبق الشهير "الكسكسي"، مع توزيع حلويات مختلفة حسب مصادر علمت بها السلام. وسطرت مديرية الثقافة لولاية تيزي وزو برنامج احتفالات يدوم خمسة أيام يتضمن إقامة صالون للفنون التقليدية وإعداد أطباق يناير المتشكلة من الكسكسى والدجاج ستقدم للزوار منتصف نهار 12 يناير بدار الثقافة مولود معمري. كما سيجري تنظيم معرض للأطباق التقليدية تسمح للزوار باكتشاف والتعرف على عادات الطبخ بولايات المدية وبشار والبليدة وجيجل وتلمسان وباتنة وتيزي وزو. هذا ويقدم صباحا عرضا خاصا بكيفية إعداد الأطباق التقليدية الخاصة بيناير وتقديمها للزوار لتذوقها. كما سيجري ظهر نفس اليوم عرض شريط وثائقي حول مناسبة يناير من إنجاز المؤسسة الوطنية للتلفزة الجزائرية. ويتضمن البرنامج أيضا تنظيم ملتقى حول الأدب الشفوي والقصص الشعبية يومي 11 و12 من الشهر الجاري، حيث سيتم بهذه المناسبة تقديم عدة مداخلات من طرف جامعيين، إلى جانب تنظيم حفلات موسيقية للشباب ستختتم بحفل ساهر في 14 من الشهر الجاري. اهتمام شعبي كبير بالحدث يقابله قلة الاهتمام الأكاديمي سجل عدد من المتتبعين لاحتفالية يناير شح وقلة الأبحاث والدراسات التي أنجزت حول هذا الموضوع. ومهما يكن أصل هذا الاهتمام، فإن المحتفلين بهذا اليوم اعتبروا ولا زالوا يعتبرون رأس كل سنة أمازيغية جديدة يوما متميزا في حياتهم، فهو يمثل نهاية مرحلة والشروع في مرحلة جديدة يأملون أن تكون أفضل من سابقتها. لذلك دأبوا على الاحتفال بحلول كل سنة جديدة، وذلك في الفاتح من شهر "ين أيور"، الذي يصادف الثاني عشر جانفي من السنة الميلادية. ولا زال العديد من الأمازيع عبر مختلف بلدان المغرب العربي يحتفلون برأس السنة الأمازيغية، وأصبحت المناسبة فرصة للعديد من الهيئات الثقافية في تنظيم مختلف أنواع الأنشطة الثقافية والترفيهية. وتعرف الاحتفالات بهذه المناسبة تنظيم عدة نشاطات تتنوع بين إقامة معارض للفنون التقليدية وتجسيد برامج متنوعة لعرض عادات وتقاليد العائلات الجزائرية في الاحتفال بهذه المناسبة التي تعد فرصة للتعرف على يناير في شقيه الفولكلوري والتاريخي، و ذلك ابتدء من 10 حتى 14 جانفي 2015 الجزائر احتفالات واحدة وتقاليد مختلفة من منطقة لأخرى: تختلف عادات وتقاليد الاحتفال بالسنة الأمازيغية من منطقة إلى أخرى، فبالرغم من هذا التنوع نجد تقليدا مشتركا وهو قيام النسوة بإعداد مأكولات تقليدية خاصة. فإن النساء خلال هذه المناسبة تعمدن إلى إعداد أطباق متنوعة تفاؤلا بأيام مليئة بالخير والبركة، وتجنبا للمصائب وسوء الحظ كما يعتقد البعض من كبار السن. وتشترط مائدة “يناير” طبق الكسكسى بلحم الأضحية، إضافة إلى بعض المأكولات التقليدية مثل “البغرير”، “المسمن” وخبز الشعير .كما أن العائلات العاصمية تحتفل بيناير برأس السنة الأمازيغية والتي يعتبرها الكثيرون فرصة لتجمع الأسر حول مائدة واحدة، كما تستطيع أن تحيي جل العائلات تقاليدها، خاصة النسوة اللواتي يفضلن تحضير أطباق عديدة من المأكولات أما منطقة القبائل التي تعتمد على ذبح ديك عن الرجال ودجاجة عن النساء ويعتبرونه فالا يقيهم من الحسد والعين، وتقوم النساء بتحضير الكسكسي بالدجاج ويقمن أيضا بطهي الأكلات التقليدية.