دعت حركة الإصلاح الوطني السلطة إلى تجنب تأزيم الوضع في الجنوب، من خلال فتح الحوار مع المواطنين عقب الاحتجاجات التي بسبب مباشرة استغلال الغاز الصخري. أوردت حركة الإصلاح الوطني في بيانها أمس، دعوة إلى رئيس الجمهورية لتحمل مسؤولياته، بوقف استغلال الغاز الصخري والابتعاد عن لغة الاستعلاء والإقصاء التي تنتهج في التعامل مع المحتجين عبر مختلف ولايات الجنوب الجزائري، رغم أنهم المعنيون بتبعات استغلاله سواء على مستوى مصالحهم أو صحتهم. وندد جهيد يونسي رئيس الحركة من خلال البيان بالاعتداء الإرهابي الذي استهدف السفارة الجزائرية بالجمهورية الليبية، مع دعمها للموقف الجزائري الذي يسعى لحل الأزمة الليبية انطلاقا من بعث الحوار بين الفرقاء الليبيين. كما عادت الحركة، خلال عقدها للمكتب الوطني، إلى الرسومات المسيئة لرسول الله، حيث اعتبرتها إساءة للأديان تهدف للاستفزاز وبعث الكراهية، لأن "حرية التعبير لا تعني حرية إهانة المسلمين، لأن حرية الرأي وحماية حقوق الإنسان لا يجب أن تقتصر على الملحدين واللائكيين والغربيين فقط". وفي حديثه عن المعارضة، قال جهيد يونسي بضرورة التمسك بوحدتها ومواقفها، رغم تصلّب موقف السلطة الرافضة أن تكون طرفا في حوار حقيقي يفضي إلى إنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد بطريقة توافقية بعيداً عن سياسة الإملاءات والمشاريع الجاهزة المفروضة.