إذا كان أندريا بيرلو نجم المنتخب الإيطالي الشهير ولاعب نادي جوفنتوس قد استحق لقب "اللاعب المظلوم من الفيفا" نظرا لتجاهل هيئة بلاتير له في مختلف الجوائز التي تمنحها للاعبين رغم عطاءاته الكروية الغزيرة لسنوات طويلة، فإن عبد المومن جابو لاعب المنتخب الوطني والنادي الإفريقي التونسي بدوره يستحق لقب "اللاعب المظلوم من غوركوف"، إذ يعتبر "مموش" كما يحلو لعشاقه تلقيبه من بين أبرز الأسماء التي تنشط في البطولة التونسية، وأحد أهم الركائز التي كان يراهن عليها الناخب الوطني السابق وحيد حاليلوزيتش، لكن ذلك لم يشفع له لدى الفرنسي غوركوف الذي ومنذ إشرافه على رأس العارضة الفنية للخضر وهو يتجاهل خريج مدرسة الوفاق بشكل غريب حارما إياه من الظهور في الكان ولو للحظة. لاعب أسال لعاب العديد من الأندية الأوروبية يتم تجاهله بهذا الشكل؟ لو تعلق الأمر بلاعب ذو إمكانات محدودة أو يمر بفترة فراغ في مشواره الكروي على غرار إسحاق بلفوضيل لتم تفهم الأمر لتقبلته جماهير المنتخب الوطني بصدر رحب على أساس أن مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، لكنه وللأسف الشديد يخص لاعبا موهوبا يتمتع بمؤهلات فنية وبدنية هائلة استحق على إثرها لقب "ميسي العرب"، وجعلته محل اهتمام العديد من الأندية الأوروبية المحترمة عقب مشواره المتميز مع الخضر في المونديال البرازيلي الأخير، ومن بينها أندية فرنسية عديدة يعرفها غوركوف جيدا وسبق له مواجهتها في صورة مارسيليا، نانت وليل، إضافة إلى طرابزون سبور التركي. الجزائريون والتونسيون لغوركوف:"الشعب يريد جابو" "الشعب يريد جابو" هذه العبارة التي ترددت كثيرا على مسامع غوركوف من قبل أنصار المنتخب الوطني المتواجدين في غينيا، والتي قرأها على صفحات العديد من الجرائد المنحلية وحتى العربية خاصة التونسية التي أبدت مساندتها لننجم الإفريقي التونسي إقرار منها بقدراته الكبيرة ومستواه العالي، لكن وكما يقال "لا حياة لمن تنادي"، "لا مجيب" لنداءات هؤلاء الأنصار، فكريستيان غوركوف ظل مصرا عل تهميش جابو.