ستدافع بدورها الجمهورية الصينية عن مشاريعها بالجزائر، باعتبار أن البلد الصيني يعد من أكبر وأهم المستثمرين في السوق الجزائرية، حيث يقوم مستشار الدولة لجمهورية الصين الشعبية يانغ جييشي ابتداء من أمس السبت بزيارة إلى الجزائر على رأس وفد هام حسبما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية، لتضاف هذه الزيارة لجملة الزيارات الدبلوماسية التي يقوم بها وفود مختلف الدول الأجنبية إلى ارض الوطن. وأوضح ذات المصدر أن هذه الزيارة التي تدوم يومين وتأتي في اقل من سنة بعد قرار رئيسي الدولتين الارتقاء بالعلاقات الجزائرية-الصينية إلى مستوى "شراكة إستراتيجية شاملة"، تندرج في إطار"المشاورات المنتظمة بين الجزائر وبكين في وقت يعرف فيه التعاون الثنائي ديناميكية حقيقية في شتى المجالات". وأضاف البيان ذاته أنها ستكون فرصة لبحث "الإمكانيات الواجب تسخيرها من اجل تدعيم التعاون الثنائي وتعميق الحوار والتشاور كما ستسمح للجانبين بتبادل وجهات النظر حول عديد المسائل ذات الاهتمام المشترك". كما تمت الإشارة إلى أن "المواضيع المتعلقة بالسياق السياسي الإقليمي والدولي ستشكل كذلك محور المحادثات التي ستجري بين الجانبين". من جهة أخرى، يعرف على الاستثمار الصينيبالجزائر انه من بين الاستثمارات التي أثارت الكثير من التساؤلات وأشارت الكثير من الحبر خصوصا في ميدان البناء والمشاريع العقارية إضافة إلى الطرقات، حيث تستحوذ الكثير من الشركات الصينية على مشاريع مهمة في هذا المجال، ومنه تأتي زيارة المستشار الصيني لتعزيز هذا الاستحواذ ومنافسة البلدان الأخرى التي يزور ممثليها الجزائر هذه الأيام. للإشارة، أصبحت الجزائر في المرحلة الأخيرة قبلة الكثير من الدول الأجنبية الراغبة في مد جسور التواصل والتعاون الاقتصادي، وتعزيز العلاقات الجزائرية في مختلف المجالات، هو الأمر الذي يجعل السوق الجزائرية مهمة وإستراتيجية لدى الكثيرين، في ظل أوضاع صعبة يعيشها العالم اجمع.