في إطار مكافحة الجريمة بشتى أنواعها خاصة منها ظاهرة التهريب المتفشية بإقليم دائرة بئر العاتر باعتبارها منطقة حدودية تشهد توافد عدد كبير من المركبات ذات الوزن الثقيل تستعملها عصابات التهريب في سرية تامة وفي فترات متقطعة من الليل والنهار في تهريب السلع بشتى أنواعها من وإلى خارج التراب الوطني، مما تطلب من قوات الشرطة للفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التابعة لأمن دائرة بئر العاتر من تكثيف المجهودات باعتمادها على خطة محكمة وأسلوب المفاجأة والمباغتة أين تم نصب نقطة مراقبة فجائية على مستوى طريق الشريعة أسفرت على توقيف شاحنة ذات حاوية من نوع رونو كان في قيادتها شخص يبلغ من العمر 39 سنة ينحدر من ولاية سطيف بمرافقة شخص آخر يبلغ من العمر 26 سنة حيث بعد مراقبة الشاحنة تبين أنها محملة بمواد استهلاكية عبارة عن أكياس كبيرة تحتوي على (توابل مختلفة) بالإضافة إلى مادة الحلبة مجهولة العلامة التجارية وزنها الإجمالي يقدر ب 130 قنطار مهربة انطلاقا من القطر التونسي، وأثناء الاستفسار مع سائق الشاحنة ومرافقة أكد أنه يفتقر للفواتير الخاصة بالبضاعة كما أكد أنهما قاما بشحن البضاعة من مخزن كائن بأحد أحياء مدينة بئر العاتر بأمر تلقاه هاتفيا من شخص ثالث يقتن في مدينة بئر العاتر يبلغ من العمر 54 سنة، والذي أكد لهما أن البضاعة وصلت من الجمهورية التونسية، ليتعمد صاحب الشاحنة أسلوب ذكي بتعبئة السلعة بأكياس غير المحتوية على العلامة التجارية ولا بلد التصنيع من أجل تضليل والتملص من المراقبة الأمنية للحيلولة دون كشف عملية التهريب وعليه قامت ذات الفرقة بحجز الشاحنة رفقة البضاعة وتحويلها إلى مقر الفرقة وفتح تحقيق معمق في القضية الذي أسفر تورط السالفين الذكر في جرم التهريب وبد اتخاذ الإجراءات اللازمة أنجز ضدهم ملف قضائي بالتهمة (حيازة بضاعة أجنبية "توابل مختلفة" عن طريق التهريب داخل النطاق الجمركي باستعمال وسيلة نقل لأكثر من شخص) و تم تقديمهم أمام العدالة أين تم إيداعهم الحبس.