انطلقت امس بالجزائر العاصمة أشغال الاجتماع الذي يضم قادة أحزاب ونشطاء سياسيين ليبيين بدعم من الجزائر وبرعاية من الأممالمتحدة في إطار الحوار الرامي إلى إيجاد حل سياسي للأزمة في ليبيا. وقد ترأس انطلاق الأشغال الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل, بحضور المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، برناردينو ليون. ويندرج هذا الاجتماع في إطار جهود الجزائر الحثيثة من أجل جمع الفرقاء الليبيين حول طاولة الحوار من أجل التوصل إلى حل سياسي يخرج هذا البلد من الأزمة السياسية و الأمنية التي زاد من تفاقمها وجود حكومتين و برلمانين يتنافسان على السلطة. وفي كلمة له بالمناسبة, أكد مساهل أن الجزائر التي "تربطها بليبيا الشقيقة علاقات الجوار والتاريخ والكفاح المشترك ضد الاستعمار, لم تكن لتبقى مكتوفة الأيدي والأشقاء في ليبيا يكتوون بنار الفتنة ويواجهون أخطر المراحل تهديدا لبلادهم ولوحدتهم".وأضاف أن الجزائر "لم تدخر أي جهد لمرافقة الأشقاء في ليبيا والسعي للم الشمل وتجاوز الأزمة في هذا البلد". وكان مساهل أعلن خلال كلمته أمام الدورة 143 لمجلس وزراء الخارجية العرب يوم الإثنين بالقاهرة أن الجزائر "استجابة لرغبة الأطراف الليبية تعمل بنشاط حثيث ودبلوماسية هادئة وثابتة بالتنسيق الدائم مع الأممالمتحدة لجمع الأطراف الليبية التي تدين العنف وتكافح الإرهاب على طاولة واحدة في حوار حقيقي بمقومات وأهداف في مقدمتها الوحدة الترابية والتمسك بالسيادة الوطنية ورفض التدخل الخارجي ونبذ الإرهاب وبناء الدولة العصرية".