قضية الطريق السيار شرق- غرب ردّ أمين سيدهم المحامي الخامس المتأسّس في حق المتهم شاني مجذوب في مرافعة دامت لساعتين على إتهامات النيابة العامة، ضد موكّله المتّهم بإستعمال تقنيات عالية في الإجراءات المصرفية للتعامل مع الشركات وتمكينها من صفقة الطريق السيّار أن" المؤسسات البنكية الجزائرية متخلّفة مقارنة مع الطريقة التي يعمل بها رجل الأعمال كمستشار مالي عبر العالم". وأعطى سيدهم مرافعته بعدا سياسيا وذكرّ بالإتفاقيات الدولية التي صادقت عليها الجزائر في مجال حقوق الإنسان، مؤكدا أن شاني "تعرّض لإهانات باسم القانون"وقضى مدة ست سنوات رهن الحبس المؤقت، مشيرا أن ظروف التحقيق معها "لم تحترم القوانين". بخصوص تدويل القضية بالمحاكم الدولية ما أسال كثيرا من الحبر، ووضع هيئة الدفاع في موقف محرج وأتهمت بالمساس بالسيادة الوطنية، أوضح الحقوقي سيدهم أن هيئة الدفاع لجأ إلى لجنة حقوق الإنسان، بعد استنفاذ كل طرق الطعن الوطنية ورفع شكوى من أجل الاختطاف، التعذيب والحبس التعسفي في حق شاني أمام النيابة العامة ولكنها لا تأتي أُكلها، خاصة أن القانون الجزائري لا يسمح بالطعن عندما يتعلق الأمر بالحفظ، وعلّق سيدهم على ردود الفعل المضادة " السيادة الوطنية في القلب وليس في الجيب ولم نستعملها لأغراض شخصية أو لإرضاء رجال الخفاء". وفي مرافعة هزّت القاعة، فتح سيدهم النار على محامي دون أن يذكر اسمه واتّهمه بتسريب ما يقال في الجلسة لجهات أمنية واصفا الموقف بالتراجيدي يعلق:"عيب أن محامي يجري مكالمة ويقول..حضرات هذا ما يقال عنكم في محاكمة الطريق السيار". وبخصوص عدم طلب الدفاع إستجواب شاني العربي ابن أخ المتهم شاني مجذوب أمام قاضي التحقيق، أفاد المحامي أنه شاب في العقد الثاني من العمر ووجد نفسه في " المصالح الخاصة " لمدة من الزمن ولما خرج فرّ خارج الوطن، موضّحا أنه لا يوجد دليل مادي يؤكد وجود علاقة بين شاني،خلادي وعدو تاج الدين، واستنكر سيدهم عدم متابعة الوزير المكلّف بمشاريع النقل في تلك الفترة، طالبا استبعاد تصريحات خلادي مدير برنامج القسم الجديد الذي ظهر طوال جلسات المحاكمة كمفجّر لفضيحة الطريق السيار، وأطلق عليه لقب " العون 007 "، واصفا التحقيق الذي تم في الصين ب "المهزلة"، خاصة أن المتهم شاني حسب دفاعه - تعامل معه كخبير إستشاري مع شركة سيتيك الأم في الصين ولا علاقة لها بالمشاريع في الجزائر.