ناشد تكتل جمعيات الجزائيين المقميين بفرنسا الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند للتدخل لوقف تجاوزات روبير مينار المدير السابق لمنظمة "مراسلون بلا حدود" ورئيس بلدية بيزييه الحالي المحسوب على اليمين المتطرف،عقب إعلانه إحصاء التلاميذ المسلمين في مدارس مدينته، وهي الخطوة التي أثارت ضجة واسعة في فرنسا. وصف التكتل في بيان له، تصريح مينار الذي أعلن فيه إحصاء التلاميذ المسلمين في مدينة "بيزييه " ب"الانحراف الخطير"،وقال أنه مستلهم من عمليات إحصاء النازيين لليهود عقب احتلال ألمانيالفرنسا سنة1941 بوضع نجوم صفراء على اليهود، متسائلا هل سيتم وضع علامات مشابهة للمسلمين في بلدية روبير مينار؟ وأشار أن خطوة هذا الأخير "لا تبدو أنها ستتوقف هنا" وترمي عملية جمع البيانات و الاحصائيات عن المسلمين بفرنسا "لإنشاء ملفات خاصة بهم،عن نشاطهم وممتلكاتهم"وساءل إن كان رئيس بلدية "بيزييه"يريد من الضجة الإعلامية التي أثارها "تسريع مطالب اليمين المتطرف بطرد المسلميين من فرنسا". في السياق ذاته حذرت الجمعيات السلطات الفرنسية و الرأي العام من عدم الأخذ جديا تجاوز روبير مينار الذي يعتبر "عنصري وغير شرعي" من شأنه "عزل الجالية المسلمة بفرنسا وخلق جو مظطرب"،وتابعت:"نناشد الرئيس أولاند بالتدخل لوقف هذه التجاوزات بتطبيق قوانين الجمهورية على روبير مينار". يشار إلى أن الرئيس الفرنسي لم يصدر أي تعليق رسمي حول هذه التصريحات،ما أثار استغراب الجالية المسلمة بفرنسا ووسائل الإعلام، هذا وأعلن على القناة الفرنسية الثانية العامة أنه يجري إحصاءات حول ديانة التلاميذ في مدارس مدينتهوقال أن "نسبة التلاميذ المسلمين 64.4 بالمائة ، وهي الخطة التي أثارت حفيظة رئيس الوزراء الفرنسي امانويل فالس لأن "القانون الفرنسي لا يسمح بذلك". و تاتي خطوة رئيس بلدية بيزييه في وقت تمزق العائلة اللوبانية التي يحسب عليها، وذلك في إطار لعبة تقاسم الأدوار يهدف أصحابه إلى الوصول إلى السلطة على حساب المسلمين والمهاجرين.