أكدت الاتحادية الوطنية للخبازين أنها أعدت برنامجا لنشاط الخبازين، خلال شهر رمضان يقضي بفتح جميع المخابز عبر الوطن مع تأجيل عطل الخبازين إلى ما بعد عيد الفطر. وقال رئيس اتحادية الخبازين يوسف قلفاط في ندوة صحفية أمس بالعاصمة انه ستعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني للاتحادية بهدف ضبط قوائم المداومة خلال يومي عيد الفطر المقبل بالتنسيق مع المديريات الولائية لوزارة التجار. ويبلغ عدد الخبازين على المستوى الوطني -حسب الاتحادية- حوالي 21 ألف خباز منهم 14 ألف حامل لسجل تجاري و7 آلاف مصنفين كأحرار. وستطلق الاتحادية حملة تحسيسية تجاه الخبازين خلال الشهر الفضيل عبر الولايات في المساهمة والتبرع بالخبز لمطاعم الرحمة المنظمة من طرف البلديات والهلال الأحمر وكذا الجمعيات الخيرية. ولدى تطرقه الى سعر الخبز جدد قلفاط مطلب الاتحادية -المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين- المتعلق برفع سعر الخبزة الواحدة المحدد قانونا عند 7.5 دج و8.5 دج إلى 10 دج لرفع هامش ربح الخبازين. وتطالب الاتحادية بترسيم سعر هذه المادة الاستهلاكية الأساسية عند 10 دج بعد أن قامت مصالح الرقابة لوزارة التجارة مؤخرا بتحرير محاضر ضد خبازين لم يحترموا السعر المحدد قانونا. ويذكر أن سعر الخبز المدعم من طرف الدولة والمحدد ب 7.5دج بالنسبة للخبز العادي و8.5 دج للخبز المحسن لم يتغير منذ 1996 إلا أن سعر هذه الأخيرة يباع ب 10 دج في معظم مخابز ولايات الوطن. وكان وزير التجارة عمارة بن يونس قد توعد التجار المخالفين لأسعار المنتوجات الأساسية المقننة بعقوبات صارمة، وذكر قلفاط في هذا الشأن أن الدراسة التقنية التي أجرتها وزارة التجارة قدرت تكلفة الخبزة الواحدة يفوق 50ر8 دج فيما قدرته الاتحادية بحوالي من 9.85 دج. ومن جهة أخرى، دعا قلفاط السلطات العمومية إلى دعم فئة الخبازين لمواجهة مشكل نقص اليد العاملة في هذا النشاط بمنح تراخيص عمل للأجانب الحائزين على تكوين في المجال. وأضاف نفس المتحدث، أن الاتحادية تطالب بمراجعة النظام الضريبي، مقترحا أن تحتسب الضرائب على أساس الأرباح وليس من رقم الأعمال. وأكد قلفاط أن الاتحادية ستقوم بوقفة احتجاجية يوم 11 جوان أمام مقر وزارة التجارة مهددا بإعلان "إضراب مفتوح في حالة عدم الاستجابة للمطالب المذكورة في ظرف ثمانية أيام".