من المرتقب أن يعلن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، عن قائمة أعضاء المكتب السياسي الجديد للحزب قبل حلول شهر رمضان المبارك، حيث أسرت مصادر من محيط اللجنة المركزية ل "السلام" أن القائمة الاسمية لأعضاء المكتب الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني قد تم ضبطها بنسبة كبيرة، ولم يبق إلا التأشير عليها. ومن بين الأسماء المتداولة التي ستحملها القائمة نجد الوافد الجديد للحكومة وعضو اللجنة المركزية الطاهر خاوة، وزير العلاقة مع البرلمان، وكذلك عبد المالك بوضياف وزير الصحة، بالإضافة إلي القيادي سعيد بوحجة، كما رجحت مصادرنا أن يكون إسم وزير العدل حافظ الأختام طيب لوح ضمن القائمة، وكذلك وزير السكن عبد المجيد تبون، من بين الأسماء المقترحة أيضا، كل من الوزيرين عبد القادر مساهل، وطاهر حجار، والأمين العام للرئاسة حبة العقبي، والعربي ولد خليفة رئيس المجلس الشعبي الوطني وجمال ولد عباس الوزير السابق والسيناتور بمجلس الأمة. في السياق ذاته، فإن المكتب السياسي الذي سيعلن عنه يتكون من 14 عضوا يتم عرضهم علي اللجنة المركزية لتزكيهم باقتراح من الأمين العام طبعا، وذلك باستشارة مباشرة مع رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة الذي يكون صاحب القرار النهائي في الموافقة على الأسماء المقترحة كون أعضاء المكتب السياسي يتولون تطبيق قرارات اللجنة المركزية ومتابعة النشاط الحزبي. ويعد المكتب السياسي هيكلا من الهياكل العامة للحزب يرأسه الأمين العام وهو الهيئة التنفيذية للجنة المركزية وأعضاؤه مسؤولون أمام اللجنة المركزية بصفة جماعية بحسب نص المادة الثالثة والأربعين من القانون الأساسي المنظم للحزب. الأسماء السابقة الذكر والمشكلة للمكتب السياسي تدُل على أن عمار سعداني بعد أن نسف خصومه ولمَّ شمل أعضاء اللجة المركزية خلال المؤتمر العاشر للحزب الذي زكاه، قد أسقط أسماء ثقيلة من الحزب العتيد لا زالت لحد اليوم بالرغم من تزكية سعداني تسعى للإطاحة به والتشكيك في شرعية المؤتمر وبالتالي قطع الطريق أمام مناوئيه وتكييف وخياطة الحزب كما يريد خصيصا بعد تمتع سعداني بأريحة كبيرة بفضل رسالة رئيس الجمهورية للمؤتمرين عشية انعقاد المؤتمر العاشر للأفلان كما يساعده على صناعة المكتب الذي سيرافقه في تأدية مهامه على رأس الأفلان في ظل استعداد جماعة بلعياط للمناورة وإثارة اللغط الذي سيتابع تعيين قائمة المكتب السياسي الجديد.