اختمت أمس بالقاعة البيضاوية أشغال المؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني، في أجواء عادية، وكما كان متوقعا تمت تزكية عمار سعداني أمينا عاما للحزب، لعهدة ثانية، كما إجراء تعديلات هامة على تركيبة اللجنة المركزية، لتشمل أعضاء من حكومة سلال، وهو عبدالمجيد تبون والطاهر حجار والطاهر خاوة، وعبد القادر قاضي، والأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي، مع استبعاد بعض الأسماء التي كانت تناصب الخصومة للقيادة الحالية. أكد عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني السعيد بوحجة أن عملية انتخاب أعضاء اللجنة المركزية تمت في جو "ديمقراطي". وأوضح ذات المتحدث على هامش أشغال اليوم الثالث أن الأمين العام للحزب المنتهية عهدته عمار سعداني قد وجه تعليمة للمندوبين "مفادها انتقاء رجلين وامرأة عن كل محافظة مقر الولاية و رجل وامرأة عن المحافظات المستحدثة". وفي رده عن سؤال حول الترشيحات الخاصة بمنصب الأمين العام للحزب قال بوحجة أنه "لا أنه يوجد مترشحين بجانب عمار سعداني"، مبرزا أن هناك "إجماع" حول هذه الشخصية. وأضاف أنه بناء على ذلك تمت تزكية سعداني من قبل اللجنة المركزية. ويذكر أن القانون الأساسي للحزب الذي تمت المصادقة عليه أول أمس الجمعة قد نص على أن اللجنة المركزية تتكون من 455 إلى 505 عضو. هذا تواصلت أمس بالقاعة البيضوية للمركب الأولمبي محمد-بوضياف (الجزائر العاصمة) أشغال اليوم الثالث والأخير للمؤتمر العاشر لحزب جبهة التحرير الوطني في أجواء هادئة وعادية ، وسط شريان أخبار بين المندوبين، تفيد أن عمار سعداني اقترح تزكية عبد المالك وبعض الوزراء لعضوية اللجنة المركزية. وخلال جلسة مساء الجمعة، تمت المصادقة على القانون الأساسي للحزب بعد إثراءه ودراسته، حيث نص على أن انتخاب الأمين العام يتم من طرف أعضاء اللجنة المركزية لمدة خمسة سنوات. و أوضح القانون أن اللجنة المركزية تتشكل من 455 إلى 505 عضوا، ينتخبون من طرف المؤتمر. كما اشترط القانون أن يحوز المناضل 10 سنوات أقدمية في الحزب حتى يتمكن من الترشح لعضوية هذه الهيئة. وفي ذات السياق أبرز النص أن مسألة الترشح لمنصب رئيس الجمهورية هي من "صلاحيات اللجنة المركزية وحدها". و أشارت المادة 35 من ذات القانون أنه في حالة شغور منصب الأمين العام للحزب فإن مهمة تسيير الحزب بالنيابة تسند إلى عضو للجنة المركزية الأكبر سنا على أن تعقد دورة استثنائية للجنة في آجال أقصاها 30 يوما لانتخاب الأمين العام الجديد. وبخصوص سير اللجنة المركزية أشار القانون إلى أن هذه الأخيرة تجتمع في دورة عادية مرة واحدة في السنة وفي دورة استثنائية بدعوة من الأمين العام أو ثلثي أعضاء اللجنة المركزية. للإشارة فقد تميزت جلسة يوم أمس الجمعة بالمصادقة على تقريري لجنتي المنطلقات الفكرية و انتشار الحزب. كما عرفت مواصلة النقاش العام بخصوص مختلف القضايا التي تهم الوطن و الحزب على وجه الخصوص. عبدالجبار تونسي