سجلت مصالح الشرطة بسطيف خلال الشهر الفارط وقوع 92 حادثا مروريا جسمانيا خلف 112 جريحا دون تسجيل خسائر في الأرواح، وعرفت الحصيلة مقارنة مع نفس الشهر من السنة الفارطة انخفاضا نسبيا في عدد الحوادث بفارق حادثي مرور، في حين ارتفع عدد الجرحى ب 12 جريحا، علما أن أغلب مسببات هذه الحوادث، جاءت نتيجة عوامل لها علاقة مباشرة بالإنسان بنسبة 96.73بالمئة، تليها حوادث أنتجتها عوامل لها علاقة بالمحيط بنسبة 03 بالمئة ، فيما انعدمت الحوادث التي قد تسببها اختلالات مختلفة بالمركبة. مصالح الشرطة بسطيف والتزاما منها بالمساهمة في التقليل من حوادث المرور أطرت خلال نفس الفترة عديد الإجراءات الوقائية أهمها تكثيف أنشطة فرق الرادار، مع إعادة النظر في كيفيات انتشار وحداتها الميدانية وفرقها التي تعنى بالأمن المروري، مع احتلال الميدان وشغل كل المحاور الدورانية وأهم مفترقات الطرق التي تعرف سيولة مرورية هامة، وذلك من أجل فرض نوع من الانضباط لدى السائقين باعتبار أن تواجد الشرطي في حد ذاته هو وقاية من أي تهور قد يتسبب في خلق حوادث مرورية، كما كثفت من مهامها التحسيسية و أطرت أيضا أنشطة ردعية ساهمت هي الأخرى وبالقدر الأوفر في فرض شيء من الوعي لدى السائق حيث انحصرت في تحرير ما لا يقل عن 4723 مخالفة مرورية ، سحب ما لا يقل عن 1611 رخصة سياقة منها 1137 لمدة ثلاث أشهر و 474 لمدة ستة أشهر، مع إجراء 41 حالة وضع بالحظيرة ،وتوقيف مالا يقل عن 65 عربة مؤقتا. مصالح الأمن بسطيف لا تزال تتبنى أنشطة تحسيسية لا تقل أهمية عن إجراءاتها الوقائية ومهامها الردعية، مساهمة منها في الحد من تفاقم حوادث المرور سواء من خلال برنامجها التحسيسي الموجه للتلاميذ المتمدرسين، أو من خلال مبادراتها التوعوية التي تتم في الميدان من حين لآخر، أو حتى عمليات التحسيس التي توجه دوما بأهم المحاور والطرقات و نقاط المراقبة، والتي يناشد خلالها كل مستعملي الطريق و تدعوهم إلى التحلي بالرزانة والجدية والمسؤولية والقيادة بكل تأني، مع تجنب الإفراط في السرعة، خاصة خلال هذه الفترة التي تعرف تنقلات مكثفة للأفراد والعائلات من أجل التنزه.