وصف عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني القطب السياسي الذي دعا إليه أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي ب "التحلف"، وليس "التحالف"، حيث قال إن جبهة التحرير هي من تقرر وهي التي تقود التحالفات لا تكون تابعة ومقتادة كونها أولا تملك الأغلبية في الحكومة والبرلمان، وثانيا هي التي تقود القاطرة لأن الجبهة لا تكون تابعة أبدا، موضحا أن ما طلبه أويحيى لم يصل وقته وحزبه يسعى لتكوين جبهة عريضة تظم جميع الأحزاب والمنظمات المدعمة لبرنامج رئيس الجمهورية الرئيس الفعلي للحزب، وكذا مختلف شرائح المجتمع المدني. عمار سعداني وخلال ندوة صحفية عقدها بفندق الأوراسي، أكد أن حزبه لا يوافق العودة للتحالف الرئاسي السابق، الذي وصفه بالضعيف، موضحا أنه يسعى مستقبلا إلى تأسيس جبهة عريضة صامدة، تظم مختلف الأحزاب والتنظيمات والمجتمع المدني، يتم من خلاله دعم برنامج الرئيس والمشاركة في مختلف الاستحقاقات المقبلة، يفتح من خلالها الأبواب لكل التشكيلات، للعمل سويا ودعم الاستمرارية، ويعلن عن هاته الجبهة بعد التشاور والمصادقة عليها من طرف أعضاء اللجنة المركزية طبقا للمادة 35 من القانون الأساسي للحزب.. وفي رده على رسالة قائد الأركان نائب وزير الدفاع الوطني قال سعداني، إن الأفلان كانت هي السباقة في إرسال رسائل تهاني لمؤسسة الجيش في مختلف المناسبة، معتبرا إياها بالرسالة العادية التي لا تفوق التهنئة، قاطعا الشك باليقين عندما قال أنه ومنذ مدة وهو يطالب بتكوين دولة مدنية لا يتدخل فيها الجيش الذي اعتبر مهمته حماية الوطن من كل الأخطار، موجها الشكر للفريق قايد صالح الذي قال إنه كان أول الرافضين للتدخل العسكري، عندما طلب منه مجموعة من الأحزاب للتدخل وتطبيق المادة 88 من الدستور عند توجه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى فال دوغراس الفرنسي، لكن الفريق قايد صالح رفض طلب رؤساء أحزاب المعارضة التي اتهمت نائب وزير الدفاع باخترق الدستور بعدما كانت تطالبه سابقا بالتدخل، والتي اعتبرها معارضة ضعيفة وفاشلة، وخص بالذكر مجموعة منهم، على غرار لويزة حنون التي قال إن أول من خرق الدستور هي رئيسة حزب العمال وطالبتها بتصحيح برنامج حزبها وتسميته، باعتبار أن الدستور الجزائري يمنع تأسيس حزب فئوي يظم نقابات مثل ما يقوم عليه حزبها، كما توجه للحديث عن رئيس حركة حمس عبد الرزاق مقري الذي وصفه بالحزب الذي لا يمتلك برنامج ولا توجه فلم يعرف الجزائريين لا هو يساري أو شيئ آخر، وقال إنه يرفض الانقلاب في مصر ويطالبه بالجزائر. سعداني وبعدما أكد أن الرئيس مازال يزاول مهامه ولا يمكن الحديث عن توريث في السلطة، توجه إلى الحديث عن مشروع اويحيى الذي قال أنه سبق الأحداث. وبهذا يشتد الصراع بين أقوى تشكيلتين سياسيتين في الساحة، بعدما رد سعداني على أويحيى الذي كان يسعى تبني فكرة التحالف، فهل سينجح أويحيى في مشروعه، وكيف سيتعامل الأرندي مع رغبات من مختلف الأحزاب والرد عليها بعدما وافقت على المشاركة والانضمام معه في قطب ربما هو يحتضر بعد مولده بيومين.