اختتمت فعاليات مهرجان صور المسرحي الدولي بلبنان في دورته الثانية بالعرض الإيراني " العرس التقليدي" للمخرج حسن إينياتابور، والذي تناول فلكلور وتراث العرس الايراني التقليدي القديم وشارك فيه 15 ممثلا وممثلة ليسجل بذلك أول عرض إيراني يشهده الجنوب اللبناني . هذا وعبرت الفنانة الكبيرة نضال الأشقر عن سعادتها بهذا الانجاز التاريخي لمهرجان صور المسرحي الذي ينشط المسرح في لبنان والوطن العربي وأن ما يقوم به مسرح إسطنبولي يعتبر حالة نوعية على الجميع في لبنان دعمها والوقوف الى جانبها، أما الشاعر جورج غنيمة ممثلاً بلدية صور إعتبر أن ما قام به إسطنبولي عجزت عنه وزاراة الثقافة في لبنان من خلال إقامة حركة مسرحية عربية ودولية بهذا الحجم وبإمكانيات تكاد تكون معدومة وأن بلدية صور وأهلها الى جانب هذا المشروع الذي يعتبر جزءا من هوية المدينة ومستقبلها. وجاءت نتائج المهرجان على الشكل التالي، فازت إيران بجائزة أفضل موسيقى، وفاز مسلم علي من العراق بجائزة أفضل ممثل عن مسرحية " الطبيب الأخر"، كما حصدت المسرحية جائزتي أفضل نص وأفضل عمل متكامل من إعداد كريم خنجر،, وفازت اللبنانية هبة بزي بجائزة أفضل ممثلة أما جائزة أفضل مخرج لزين العابدين السباعي عن مسرحية "ما بقى بدها " من لبنان. وفي الختام، كرمت مدينة صور المسرحي الراحل ريمون جبارة، فقدم مؤسس المهرجان الممثل والمخرج قاسم إسطنبولي درعا تكريمياً إلى نجله عمر جبارة الذي إعتبر هذا المهرجان الذي حمل إسم والده في مدينة صور فيه روح الوفاء والتقدير الكبير الى تاريخ جبارة. ومن بعدها قدم الفنان إبراهيم فرحات عدد من الأغاني الطربية، كما شاركت الفنانة السورية منى محمد. هذا وأقيم خلال المهرجان كرنفال شارع وحفل موسيقي لفرقة أليسار وأمسية شعرية جمعت الاسبانية أنا سندريرو ألفرس والكاتب سمير سيكماني، وقدم الفريق العراقي عرض مسرحية " الطبيب والآخر " من إخراج كريم خنجر، وتناولت المسرحية الواقع العراقي من حيث الإرهاب وكيفية صناعته وتوظيفة ومعاناة الشباب العراقي، وقدمت فرقة 107 من لبنان عرض مسرحية "ما بقى بدها" وتناولت المسرحية الواقع القضيّة الفلسطينيّة في ظل التواطؤ العربيّ والتّضليل الإعلامي،, وعرضت مسرحية " الهاوية " من إخراج اللبناني هيثم الحاج وتناولت الصراع النفسي بين الخير والشر . وعلى هامش المهرجان، أقيمت ورشة عمل قدمتها أنا سندريرو ألفرس من إسبانيا وشارك فيها طلاب محترف تيرو للفنون، وأقيمت ندوة تحت عنوان المسرح العربي إلى أين؟ أدارتها سعاد خليل من ليبيا وجبريل محفوظ من مصر بالاضافة الى مناقشة العروض بعد عرضها.