فازت المسرحية الجزائرية "بخور عصري" بجائزة أحسن عرض متكامل لمهرجان "صور المسرحي" بلبنان، وتمّ تكريم مخرجها هارون الكيلاني من قبل مسرح اسطنبولي، ومن قبل الدكتور إياد الكاظمي من الجامعة العراقية بجائزة أحسن مخرج، وتم ذلك خلال حفل اختتام المهرجان سهرة الخميس الماضي بسينما الحمراء. وأعرب هارون الكيلاني، عبر حسابه على "الفايسبوك"، عن سعادته بهذا التتويج المتمثّل في نيل جائزة أحسن عرض متكامل، وتنويه من طرف لجنة التحكيم على الإخراج والسينوغرافيا والتمثيل الجماعي لمهرجان "صور الأول للمسرح" بلبنان. والمسرحية مستوحاة من الطقوس الإفريقية، استعان بها المخرج لتجسيد مسرحيته، بداية من الجنوب الكبير، امتدادا إلى إفريقيا العميقة، وتناول فيها لمدة ساعة وخمس دقائق قصة مجموعة من الناس تتنافس للخروج من جلودها ومن رؤوسها تحت الطرق والاستحمام والبخور في جدبة مغاربية وإفريقية، ويعتقد الكيلاني أنّ المسرحية عبارة عن رد فعل أمام الورطة الإنسانية العالمية، وأنّها امتداد للتجربة المسرحية "فيزيو شظايا" التي أخرجها سنة 2011، وجاءت في حلة مسرح ما بعد الدراما، وتم الاعتماد فيها على كثافة الصورة وحرية الجسد، كما امتزج فيها المسرح بموسيقى "الديث ميتال" على المباشر. كما شارك في أداء أدوار المسرحية كل من فيصل بوناصر، خليل الطالب، بن الباي يونس، الطاهر صفي الدين وأحمد بن الطاهر، في حين صمم إضاءتها زروق نكاع، وافتتحت المسرحية الجزائرية العروض المسرحية للدورة الأولى لمهرجان "صور المسرحي اللبناني"، يوم السبت الماضي، وهو المهرجان الذي انطلقت فعالياته بالتزامن مع افتتاح "السينما الحمرا" بعد غياب دام 30 سنة. وتسجّل مدينة صور الجنوبية في لبنان لأوّل مرة في تاريخها، مهرجانا مسرحيا عربيا ودوليا بمشاركة تونس، الجزائر، ليبيا، العراق، مصر، المغرب، كردستان العراق، فلسطين، سوريا، فرنسا واسبانيا، حيث انطلق "كرنفال" الشارع من وسط مدينة صور بحضور الوفود المشاركة وحشد من أبناء صور والجنوب، ليتم بعدها الافتتاح الرسمي بعرض فيلم قصير عن مشروع إعادة تأهيل سينما الحمراء من قبل "مسرح اسطنبولي" وشارك في الافتتاح الرسمي عدة وجوه ثقافية لبنانية وعربية، وفي ختام الحفل تم تكريم مسرحيين لبنانيين؛ منهم الفنان فائق حميصي، الفنانة عايدة صبرا، الدكتور جميل بسما والفنان حسام الصباح وغيرهم.