أشاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بدور المعارضة في الجزائر التي تؤدي حسبه دورها على غرار أحزاب الأغلبية، مشددا على أن هذا الدور يتعين اليوم ترقيته في إطار نقاش ديمقراطي، مضيفا أن مشروع الدستور قد بلغ مرحلة إعداده النهائية، مشددا على مواصلة تعزيز دولة الحق والقانون. كما دعا مختلف الأطياف السياسية بالجزائر لتوحيد قواها وطاقاتها لمواصلة بناء الوطن، وقال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في هذا الشأن "أدعوكم بني وطني الأعزاء جميعا، مهما اختلفت مشاربكم السياسية، ومن حيث أن مصيركم الوطني مصير واحد، إلى ضم قوانا وطاقاتنا من أجل مواصلة بناء وطننا الجزائر، عاما بعد عام وجيلا بعد جيل، والارتقاء بها إلى مستوى طموحاتكم و تطلعاتكم، وإلى مستوى الغاية المنشودة التي استشهد من أجلها شهداؤنا الأمجاد. وقال الرئيس بوتفليقة وفي رسالة وجهها إلى الأمة بمناسبة إحياء الذكرى ال 53 لاسترجاع الاستقلال والعيد الوطني للشباب، أنه سيمضي عاكفا على أداء واجبه تجاه الوطن، بعون الله تعالى، واعتبارا للثقة التي منحه إياها الشعب. و ذكر رئيس الجمهورية بمطالبة الشعب له بمواصلة المهمة التي كما قال تشرف بها ثلاث مرات، مؤكدا استجابته للنداء و قبول التضحية رغم ظروفه الصحية الحالية، مذكرا بتأسيه بالتضحية العظمى التي قدمها الأخيار من رفاقه في صفوف جيش التحرير الوطني الذين كتبت لهم الشهادة في ميدان الشرف. رئيس الجمهورية أعرب عن عرفانه لوحدات الجيش الوطني الشعبي، التي تسهر بيقظة وتفان على تأمين وحماية حدودنا البرية، وعلى سلامة الجزائر، على الخصوص من أذى الإرهاب الدولي الذي ما فتئ خطره يهدد منطقتنا. واستعرض الرئيس في رسالته تطور وتجدد المنظومة الدفاعية في بلادنا، مشيدا بجهود إطارات الجيش ومصالح الأمن الساهرة على تامين الحدود الجزائرية في هذه الفترة، وأشار بوتفليقة في رسالته بأنه قد "توسعت رقعة التجدد بحيث شملت منظومة دفاعنا الوطني التي مَا انفكت تواصل تحولها الاحترافي و تعزز قدراتها و وسائلها بما يتساوق و مقتضيات حفظ السلامة الترابية و حماية آلاف الكيلومترات من الحدود البرية، في محيط إقليمي غير مستقر من جراء وجود بؤر للتوتر، وآفتي الإرهاب الدولي والاتجار بالمخدرات.