حوّل مقر البريد المركزي بالعاصمة إلى متحف تاريخي رسميا انطلاقا من نهار أمس تنفيذا لقرار الوزارة الوصية التي سبق أن أعلنت عن تحويل مقر البريد المركزي إلى متحف دون تحديد التاريخ، وقد خصّص لهذا المشروع مبلغ ثمانية ملايير سنتيم . واستنزف البريد المركزي مبلغ سبعة ملايير سنتيم خرى لإنجاز أشغال المسّاكة والطلاء والترميم في القضية التي فجّرها قبل أربع سنوات محند العيد محلول المدير العام السابق للبريد، كاشفا عن إبرام صفقات مشبوهة لترميم المركز، وتم بإيفاد لجان تحقيق في ذلك. وكشف التحقيق عن تورط خمسة متهمين لجأوا إلى الاستشارة المحدودة رغم أن مبلغ الصفقة تعدى ثمانية ملايين دينار، دون المناقصة الوطنية وفقا لقانون الصفقات العمومية، مع منح الصفقة لشركات غير مؤهلة لترميم المعلم التاريخ، وهي القضية التي استعرضتها محكمة الجنح بسيدي امحمد بالعاصمة وناقشت تهم صفقات عمومية مخالفة للتشريع وتهمة تبديد أموال عمومية ويعّد البريد المركزي بالعاصمة ثاني معلم تاريخي بعد تحويل سجن سركاجي المعروف بسجن برباروس إلى معلم ووضع تحت تصرف وزارة المجاهدين، فيما تم توزيع المحسوبين على مؤسسات عقابية أخرى وتحويل أغلبهم إلى سجن القليعة.