ستدفع أجور عطل أكثر من 100.000 عامل ينشط في قطاع البناء والأشغال العمومية والري التابعين للمستخدمين المنخرطين في الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن الأحوال الجوية قبل عيد الفطر، حسبما علم أمس لدى الصندوق . صرح المدير العام للصندوق عبد المجيد شكاكري لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه الهيئة "كانت قد قربت تاريخ التصريح السنوي لأجور عمال قطاع البناء والأشغال العمومية والري إلى 20 جوان 2015 مما سيمكن من دفع أجور عطل 115.000 عامل قبل عيد الفطر". وأوضح المسؤول أن تاريخ التصريحات السنوية لدى صندوق أجور عمال قطاع البناء والأشغال العمومية والري محدد بتاريخ الفاتح جويلية من كل سنة لكنه تم تقريبه إلى 20 جوان لتمكين استكمال دفع أجور عطل العمال "في أقرب الآجال". وأضاف أن عملية دفع أجور العطل لعمال هذا القطاع أطلقت خلال الأسبوع الماضي وستتواصل إلى ما بعد عيد الفطر لدفع أجور عطل 900.000 عامل متبقي. وأوضح شكاكري أن "الحق في العطلة يحدد وفق فترة العمل التي قضاها العامل بمؤسسة أو عدة مؤسسات تشتغل ضمن قطاع البناء والأشغال العمومية والري". وأشار إلى أن المهمة الرئيسية للصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن الأحوال الجوية لقطاع البناء والأشغال العمومية والري التابع إلى وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والضمان الاجتماعي تكمن في ضمان خدمات العطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن الأحوال الجوية، لفائدة العمال المصرح بهم في القطاع السابق ذكره. وتدفع المؤسسة الاشتراك على مدار السنة للصندوق على العامل المصرح به حيث يسمح مجموع هذه الاشتراكات لهذا العامل من الاستفادة من عطلة محتسبة على مدة العمل الذي يكون قد أداه.
حوالي 25.000 عامل في قطاع البناء والأشغال العمومة غير مصرح بهم
وأوضح شكاكري أن الزيارات المفاجئة التي أجراها مراقبو الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن الأحوال الجوية عبر عدة مؤسسات خلال السداسي الأول من 2015 أفضت إلى تحديد 24.999 عامل غير مصرح به في قطاع البناء والأشغال العمومية والري من أصل 188.381 عامل خضع للمراقبة. وخصت عمليات المراقبة التي أجراها أعوان الصندوق بالتعاون مع مفتشية العمل خلال نفس الفترة 11.856 مؤسسة عبر 6.566 ورشة. وأوضح المسؤول أنه تم استرجاع هؤلاء العمال غير المصرح بهم لكي يستفيدوا من خدمات الصندوق التابع لنظام الضمان الاجتماعي لاسيما فيما يتعلق بالعطل المدفوعة والتعويضات في إطار البطالة الناجمة عن الأحوال الجوية. وأشار إلى أن عدد العمال المصرح بهم إلى نهاية جوان 2015 بلغ 1.018.000 أجير مصرح بهم من قبل 64.050 مستخدم منخرط في الصندوق موضحا أن 97% من مجمل التصريحات تمت باستعمال نظام التصريح عن بعد الذي زاد من سرعة العملية. من جهة أخرى، أشار شكاكري إلى أن 4.192 عامل من قطاع البناء والأشغال العمومية والري تقاضوا خلال السداسي الأول من 2015 أجرا أقل من الأجر القاعدي الأدنى المضمون. وأوضح أنه يتم تقديم ملفات عدم التصريح والتصريح غير المطابق للتشريع لمفتشية العمل التي تعد وحدها المؤهلة لتقديمها للعدالة مضيفا أن "المؤسسات التي لا تحترم قانون العمل مجبورة على دفع اشتراكات كامل فترة عدم التصريح فضلا عن غرامات لأن القانون يعاقب عدم التصريح".
وأبرز المسؤول إسهام الصندوق الوطني للعطل المدفوعة الأجر والبطالة الناجمة عن الأحوال الجوية في مكافحة ظاهرة العمل غير القانوني في هذا القطاع مشيرا إلى أن هذه الهيئة "تسهر على ضبط وضعية العمال غير المصرح بهم وتسهر على تقديم ملفات المؤسسات المعنية لمفتشية العمل".