ينتظر أن يتم استكمال تحضيرات إنشاء التنسيقية الوطنية المستقلة لضحايا الإرهاب أوائل شهر سبتمبر القادم، بسبب ركود نشاط المنظمة الوطنية في الدفاع عن ملف هذه الفئة. أفادت مصادر ل"السلام"، أن المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب ستستمر في الدفاع عن فئتهم، حتى من خلال إنشاء تنسيقية وطنية مستقلة تكسر الركود الذي فرضته الأمينة الحالية للمنظمة على النشاط الوطني منذ سنوات، ما ترتب عنه تململ القاعدة النضالية مع تعالي الأصوات الداعية إلى إنشاء تنسيقية تتبنى مطالب هذه الفئة بعيدا عن المصالح الشخصية التي طفت على سطح المنظمة. ويأتي هذا الانقلاب الداخلي الذي أعلنته مختلف فروع المنظمة عبر عدة ولايات على غرار برج بوعريريج ضد رئيستها فاطمة الزهراء فليسي، تبعا لعدم تأديتها المهام الموكلة إليها في الدفاع عن حقوق ضحايا فترة العشرية السوداء، ما فرض عليهم التوجه إلى إنشاء هذا التنظيم الموازي. كما عقّب ذات المصدر أن المنظمة منذ رفعها لائحتها إلى مستوى الوزارة الأولى سنة 2013 لم تتلق إلي اليوم ردا عليها، إلا أن الركود الحالي سواء من قبل المنظمة أو الجهات الوصية يعد" مريبا" حسبه، حيث أن الأسباب وراء ذلك تبقى مجهولة، خاصة وان القيادة الحالية تجاوزتها العديد من الأحداث، ما يفرض وفق ذات المصدر وضع أسس جديدة تناسب المرحلة الحالية القائمة على التحكم في التكنولوجيا لتحقيق صدى. وعقّبت ذات المصادر أن عملية توقيع موسعة انطلقت عبر مختلف ولايات الوطن لتحقيق إجماع تغيير القيادة الحالية للمنظمة، على أن يعقد اجتماع خلال الفترة الممتدة بين نهاية أوت وبداية سبتمبر، خاصة عقب تسجيل مقاطعة عديد الولايات حضور اجتماعات المنظمة على غرار برج بوعريريج، لتتواصل المشاورات الممهدة لأرضية جديدة خاصة بهذه الفئة. وكانت المنظمة رفعت لائحة تتضمن مطالبها إلى الجهات الوصية، تتضمن مطالب بضرورة التكفل بحقوق هذه الفئة للنظر في ملفات تعويض الخسائر المادية والمعنوية لهذهالفئة، انطلاقا من معالجة التهميش الذي تعاني منه، على اعتبار أن ملفها مغيب عن طاولة رئاسة الحكومة وكذا الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، حتى ما تعلق بالطعون التي ترفع إلى مستوى مختلف مؤسسات الدولة دون أن ترد عليها.