تسير التنسيقية المناوئة لقيادة المنظمة الوطنية لضحايا الإرهاب بخطى ثابتة من اجل تحصيل إجماع ممثلي 48 ولاية التي تخولها للاعتماد الرسمي، عقب تمكنها من تحقيق ذلك عبر 25ولاية على أن تتم توسعة قائمة الولايات المساندة خلال الأيام القادمة. أفادت مصادر ل"السلام"،أن استمرار إتباع الأمينة الحالية لنفس سياسة التعامل مع ملفات ضحايا الإرهاب العالقة وخاصة عقب حادثة العملية الإرهابية التي أدت إلى استشهاد تسعة من جنود لجيش الوطني الشعبي دون أن تبادر إلى إصدار أي بيان أو الإعلان عن موقف بتصريح يؤكد تمسك المنظمة بموقفها واستمرارها في نضالها لصالح الضحايا، الوضع الذي جعل عدد المساندين لمشروع تأسيس تنسيقية موازية للمنظمة يشق طريقه وسط المعنيين، خاصة بعد موافقة 25 ولاية على التوقيع على قائمة التأسيس في انتظار التحاق باقي الولايات، تبعا للحصول المبدئي على موافقتهم بذلك. وعقب ذات المصدر أن الأمينة الحالية للمنظمة فاطمة الزهراء فليسي لم تترك للأعضاء و منخرطي المنظمة خيارا آخر من ذلك، لأنها لم تؤدي المهام الموكلة إليها في الدفاع عن حقوق ضحايا فترة العشرية السوداء، حيث تعالت أصوات المناضلين عبر الفروع الولائية للمنظمة من اجل الخروج بملفهم من دائرة الركود التي تميزه.
وراجع ذات المصدر غليان القاعدة إلى ركود نشاطها حتى عن رفع مطالبهم وقضاياهم إلى السلطات المعنية وعلى رأسهم الوزير الأول منذ سنة 2013، حيث لم ترفع أية مراسلة منذ ذلك التاريخ إلى مستواه، على اعتبار أن السياسة الحالية بعيدة عن ما يفرضه الوضع الحالي من متغيرات يتوجب مسايرتها لخدمة ملف المنظمة من خلال وضع إستراتيجية بعيدة المدى.