أعاب المجلس الوطني لنقابة الوطنية لعمال التربية الاسنتيو على توصيات ندوة تقييم إصلاح المنظومة التربوية، عدم إشراكها فئة المتقاعدين وتجسيد مبدأ الاستفادة من خبراتهم في النهوض بالمدرسة الجزائرية. أفاد الأمين الوطني المكلف بالتنظيم ل"اسانتيو" قويدر يحياوي في البيان الختامي الذي صدر عن الجامعة الصيفية الرابعة يالشلف تحت شعار " لا للاستغلال السيئ للتكنولوجيا في الوسط المدرسي" بتاريخ 30جويلية، أنه يتوجب إعادة النظر في ميكانزمات واستراتجيات توسيع الاستشارة بشأن ملف إصلاح النظام التربوي ، خاصة وانه أهمل فيه إشراك شريحة المتقاعدين كمصدر للخبرة والحنكة والتجربة ، فضلا عن" عدم تفعيل دور الشركاء الاجتماعيين بما يحقق الأهداف المنشودة للإصلاح. وعقّب في ذات التقرير الذي خلصت إليه الورشات و تحوز"السلام" نسخة منه، أن النقابة لا تريد أن يختزل إصلاح المنظومة في سياسة " ذر الرماد في العيون" لتمرير أجندات تتضارب مع غايات التعليم في الجزائر، حيث يتعين وضع إستراتيجية تضمن استرجاع مصداقية امتحان شهادة البكالوريا و حماية الامتحانات المدرسية من ظاهرة الغش بكل أشكاله ، وحمايته من آليات استنساخ وسرقة المواضيع وارتكاب الأخطاء القاتلة التي كادت تعصف بمصداقية العملية، مع قوله بإلزامية التركيز على تكييف الجوانب الإجرائية لهذه الامتحانات والتطور التكنولوجي الحاصل، دون إغفال حماية القائمين عليها من مؤطرين وحراس من الابتزاز وأشكال العنف والاعتداء التي يمكن أن يتعرضوا لها. وجددت "اسانتيو" التشديد على ملف الخدمات الاجتماعية ، من حيث تفادي العبث بأموال عمال القطاع عقب تأكيد استمرارية أحادية التسيير ، الذي جاء حسبها "بتواطؤ من وزارة التربية الوطنية،"ن الوضع الذي يجب بناء عليه التعجيل بتنصيب خلية وطنية تحت إشراف المفتشية العامة للمالية تسند إليها مهمة مراقبة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية والتدقيق في إبرام الاتفاقيات الوهمية وكذا اختيار أكفء المسيرين من المديرين والمقتصدين على رأس هياكل التسيير، وكذا التكفل بملف عمال القطاع في الجنوب. كما تضمن ذات التقرير تذكير الوصاية بإلزامية التعجيل بمعالجة اختلالات القانون الخاص بعمال التربية ، وكذا وجوب التشارك مع أولياء التلاميذ في كبح تصاعد نسبة العنف داخل الحرم المدرسي عبر مختلف ولايات الوطن . واستهجنت "اسانتيو" إمكانية تدريس تلاميذ السنة الأولى ابتدائي الموسم القادم باستعمال الدارجة أو العامية.