بدأت حركة رشاد، المشكلة من عناصر إرهابية معروفة، بث برامجها خلال الأيام الأخيرة عبر فضائية العصر التي تعاقدت مع إدارة القمر الصناعي المصري نايل سات لضمان خدمة البث. وبفضل تمويل قطري مفضوح، بدأت القناة تسعى إلى زرع الفتن في الجزائر، على أمل أنها تحرض الجزائريين على إسقاط النظام. رخص قمر النايل سات المصري مؤخرا بث قناة العصر التابعة لحركة رشاد رغم قرار منعها في وقت سابق على قمر اوتل سات شهر جوان 2010 ضاربا عرض الحائط بميثاق شرف العمل الإعلامي العربي بحكم أن أهم القائمين على القناة، وهو مراد دهينة محل متابعة قضائية دولية. ويقود قناة العصر التابعة لحركة رشاد مراد دهينة القيادي في الجماعة الإسلامية المسلحة وهو محل مذكرة توقيف دولية بعد اتهامه بالتورط في تفجيرات مطار الجزائر عام 1992 ويقيم حاليا بسويسرا. ويعد دهينة من قيادات الجيا التي رفضت العودة إلى أرض الوطن للإستفادة من تدابير ميثاق السلم والمصالحة الوطنية عكس قيادات أخرى مثل رابح كبير. وتحوم شكوك حول تمويل هذه القناة حيث أكدت مصادر متطابقة أن القائمين عليها تلقوا عرضا قطريا لتمويلها بشكل يطرح تساؤلات حول خلفية هذا التحامل القطري ضد الجزائر في هذا الظرف بالذات. وكانت قطر أيضا وراء تمويل قناة ليبيا الحرة التي أنشأها المجلس الإنتقالي عشية بداية الحلة الدولية بقيادة حلف الناتو ضد نظام العقيد القذافي، كما رخصت قناة النايل سات لبث القناة رغم أن النظام الليبي مازال قائما. ويؤشر هذا الدعم المشبوه من قطر لحركة رشاد في هذا التوقيت بالذات عدة شكوك عن خلفيات هذا الهجوم الشرس على الجزائر مباشرة بعد سقوط نظام القذافي. وبالتزامن مع ذلك نقلت وسائل إعلام وجود مشروع قناة فضائية سيطلقها نجل الرجل الأول في الفيس المحظور عباسي مدني المقيم بالدوحة تحت تسمية “المغاربية” بتمويل قطري ستبدأ البث خلال أسابيع، انطلاقا من العاصمة البريطانية لندن بشكل يؤكد تحرك آلة دعاية جديدة بدعم قطري ضد الجزائر. هذا التصرف العدائي من قطر يحيلنا على التساؤل حول جدوى إقامة مشاريع مشتركة مع هذا البلد وما جدوى بقاء الشركات القطرية في الجزائر، مع العلم أنها تحقق أرباحا ضخمة على حساب الإقتصاد الوطني.