لا يزال قرابة 100 شاب وشابة ببلدية بني سليمان شرقي ولاية المدية في حيرة من أمرهم بسبب تماطل مصالح البلدية في تسوية وضعيتهم الإدارية الخاصة بمحلات الرئيس رغم مرور أكثر من أربع سنوات على استلامهم قرارات الاستفادة وعقود الإيجار. وأكد البعض منهم في حديثهم مع "السلام" أنهم طرقوا كل الأبواب وأبلغوا السلطات المحلية والولائية قصد معالجة انشغالهم ورفع الغبن عنهم لتمكينهم من مزاولة نشاطاتهم وولوج عالم الشغل وتطليق البطالة التي لطالما طاردتهم، ونغصت يومياتهم، كونهم لا يمارسون أي نشاط حتى يومنا هذا، وكلّ آمالهم معلقة على هذه المحلات التّي تدخل في إطار برنامج رئيس الجمهورية الرامي إلى التكفل بفئة الشباب العاطل عن العمل عبر مختلف مناطق الوطن. يحدث هذا رغم تعليمات الوالي السابق الموجهة إلى مصالح البلدية والقائلة بالإسراع في التسوية الادارية لهذه المحلات وتسليمها لأصحابها، إلاّ أنّ المعنيين لم يحركوا ساكنا لحد الساعة. والمؤسف هو وضعية هذه المحلات التي أصبحت عرضة للتخريب ومكان مفضل للمنحرفين لتعاطي الخمور والمخدرات ليل نهار أمام أعين السلطات البلدية، وهو ما وقفنا عليه بمكان تواجد 30 محلا بمحاذاة السوق اليومي ببلدية بني سليمان، حيث خُربت تماما وتحولت إلى مكان لممارسة الفسق والدعارة وتعاطي وترويج المخدرات والأقراص المهلوسة، وحتما لو تقوم لجنة من السلطات المركزية بمعاينة وضعية هذه المحلات لأمرت بتنزيل أقصى العقوبات على مصالح البلدية لضربها بعرض الحائط كل توصيات وتعليمات السلطات المركزية في شتى الميادين. وبين هذا وذاك تبقى آمال الشباب المستفيد من هذه المحلات معلقة على الوالي الجديد للتدخل في أسرع وقت لمعالجة انشغالهم وإخراجهم من شبح البطالة الذي يعشونه حتّى اليّوم، كما طالبوا الوالي بزيارة مفاجئة لهذه المحلات ليقف على الوضعية الكارثية التي أصبحت عليها، علما أن عددها يفوق ال 300 محل متواجدة بوسط بلدية بني سليمان.