رهانات هامة وقف عندها المنتخبون المحليون خلال 2013، علق عليها المواطنون آمالا كبيرة لإحداث التغيير، خاصة وأن العهدات السابقة لم تعرف تجسيدا لانجازات حقيقية ترقى وتطلعاتهم، حيث بقوا يتخبطون في جملة من المشاكل تركت لديهم نوع من اليأس بعد الوعود الكاذبة التي كانت يطلقونها في كل مرة دون أن ترى النور. عرفت 2013 نشاطات محلية ملحوظة لقيت استحسان عدد من المواطنين الذين علقوا على المنتخبين المحليين الجدد أمالا كبيرة بعد عام من توليهم رئاسة المجالس البلدية واختيارهم في انتخابات اعتبرت الأولى من نوعها بعد جملة الإصلاحات السياسية التي أعلنها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والتي تضمنتها قانونين جديدين خصا تحسين المجالس البلدية والولاية وما يرافقها من إعادة الاعتبار للخدمة العمومية، إحداث التغيير، النهوض بقدرات التنمية وتحسين الظروف المعشية. وقد تقاطعت أراء المواطنين ممن تحدثوا مع «الشعب» حول أهمية هذه الإصلاحات التي جاء بها كل من قانون البلدية و الولائية والرهانات الحقيقية الذي تلعبه المجلس البلدية في النهوض بقدرات التنمية المحلية، وتلبية انشغالاتهم في إحداث التغيير وتحسين ظروفهم المعشية مع التكفل بإنشغلاتهم وإخراجهم من الحالة التي يعشونها بسبب شبح البطالة الذي كان يلازمهم منذ عدة سنوات، ما زاد من رقعة الآفات الاجتماعية بهذه المقاطعات الإدارية. وفي هذا الإطار، عبّر عدد من شباب الشراقة عن آمالهم في أن تواصل المجالس البلدية وعلى رأسها والي العاصمة المجهودات المبذولة والتي تشهد لها سنة 2013، تحسين الأوضاع في عدد من البلديات والتي تعد بمثابة بوادر لعهدات محلية جديدة قد تؤدي إلى قفزة نوعية فيما يخص التنمية المحلية التي ما تزال تعرف نوعا من الركود. بدورهم عبّر مواطنو بلدية العاشور عن أمانيهم في أن تكون القوانين المشرعة من طرف السلطات وعلى رأسها تحسين الخدمة العمومية مدخلا لإعادة الاعتبار لبلديتهم وتحقيق التنميةالموجودة، خاصة فيما تعلق بمشكل السكن، الشغل،...وغيرها من الملفات العالقة التي لها علاقة مباشرة مع المواطن والعمل بكل نزاهة مع العمل على التكفل بالانشغالات اليومية، خاصة فيما تعلق بتوفير فضاءات ترفيهية، رياضية وثقافية، وبعث نشاط المراكز والمصالح التي توقفت عن النشاط منذ أكثر من 10 سنوات. من جهتهم سكان بوزريعة،ورغم نبرة التشاؤم التي طغت على معظم تصريحاتهم حول أهم ما طبع 2013، حيث حملت في طياتها غضبا كبيرا اتجاه المجالس السابقة والحالية التي عجزت على إحداث التغيير والتكفل بانشغالاتهم، عبروا عن أملاهم في أن يأتي قرارالحكومة حول ما يتعلق بتحسين الخدمة العمومية. مواطنو بلدية دالي إبراهيم أكدوا أن الوتيرة التي شهدها عمل المجالس البلدية خلال هذه السنة من شأنه أن يحقق نقل نوعية في الخدمات المقدمة للمواطنين، حيث تستطيع هذه الأخيرة في حال ما تم مضاعفة المجهودات والتنقل اليومي لمراقبة ما يتم تجسيده على أرض الواقع والاحتكاك بالمواطن وسماع مشاكله في أن تلعب دورا حاسما في تغيير وجه العاصمة والصورة التي كانت تطبع رؤساء المجالس من قبل.