بكل برودة أعصاب تورّطت أم لا تملك من صفات الأمومة سوى الإسم في إزهاق روح ابنتها صاحبة ال 23 سنة مطلقة وأم لطفلة وهي الجريمة التي شارك فيها زوج الوالدة وأخت الضحية التي نكلت بالجثة بطريقة بشعة بل وتم تشويهها بمادة الأسيد تلقت مصالح الشرطة في تاريخ ال 10 من شهر أكتوبر من السنة الفارطة ، في حدود العاشرة ليلا مصالح الأمن بتيغنيف بولاية معسكر بلاغا عبر الهاتف من شخص مجهول يفيد باكتشاف جثة بإحدى المساكن الواقعة بشارع بودينار وسط مدينة تيغنيف
على الفور تم إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة تيغنيف وتنقلت مصالح الشرطة إلى العنوان المذكور ،رفقة مصالح الحماية المدنية لدى واقترابهم من المسكن شمّوا رائحة نتنة تنبعث من الشقة، ولما دخلوا المنزل فوجأوا بأجزاء من جثة من جنس أنثى ملفوفة في أكياس بلاستيكية . تنقلت فرقة من مصلحة تحقيق الشخصية لمعاينة مسرح الجريمة ورفع الأدلة والبصمات التي تقود الجاني وبعد ساعات من تواجدهم داخل المنزل خرجت مصالح الحماية المدنية وهي تحمل الأشلاء البشرية وسط ذهول الجميع ، قبل أن يتم تحويل تلك الأشلاء إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيغنيف بذات الولاية ،ليتم عرضها على الطبيب الشرعي لتحديد الطريقة التي توفيت بها الضحية قبل التنكيل بها . أحيطت الجريمة بغموض كبير ناهيك عن اشاعات تم تداولها حول الجاني فالبعض رجح أن يكون طليق الضحية من قتلها لخلافات شخصية بينهما ،فيما رجح آخرون قتل الضحية من قبل عصابة تسللت إلى المنزل بدافع السرقة ولما تعرفت عليهم الضحية تخلصوا منها ،وبقي الجميع لأيام ينتظر نتائج التحقيق باشرت مصالح الأمن تحرّياتها حول ملابسات الجريمة البشعة وانطلاقا من الجيران والمقربين ،وتم تحديد هوية الضحية "ب.س" تبلغ من العمر 23 سنة مطلقة وأم لطفلة. وجاء في تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية تعرضت جثتها للتشويه بمادة الأسيد ما يؤكد عزم الجاني على قتل الضحية وما طريقة التنكيل بالجثة سوى دليل على الحقد والرغبة في الإنتقام من الضحية صاحب البلاغ .. الطريق إلى الحقيقة إنطلقت التحرّيات في الجريمة من تحديد صاحب البلاغ علّه يفيد المحققين في شيء من شأنه أن يساعد على فك خيوط الجريمة التي اهتزت لها منطقة تيغنيف. تم توقيف صاحب البلاغ منتصف شهر أكتوبر وكان يومها رفقة زوجته ليتم اقتيادهما إلى مقر الأمن وهناك ظهر على الرجل نوع من الإرتباك والاضطراب وحاول التملص من البداية على أنه لم يتصل بالشرطة ،ولكن وبعد مدّة اتّضح من التحقيق أن المبلّغ ما هو إلا زوج والدة الضحية. حامت شبهات المحققين حول المبلّغ وزوجته ليتم تفتيش المركبة التي كانا على متنها وهناك عثر المحققون على أكياس تحتوي قارورات سائل مزيل الروائح واجه المحققون المشتبه فيهم ورغم اصراره على الإنكار في البداية إلا أنه سرعان ما اعترف بتورطه في قتل الضحية بتواطئ من والدته وأفاد أن السائل المزيل للروائح الذي عثر عليه في السيارة تم استعماله في إزالة آثار الجريمة بعد عملية القتل مضيفا أنه أخت الضحية وأخيها ساعدا في عملية تشويه الجثة. الأم تعترف بقتل ابنتها على الفور تم توقيف والدة الضحية الأخيرة انهارت أمام مصالح الشرطة ، واعترفت بقتل فلذة كبدها مضيفة أن ابنتها الأخرى وهي شقيقة الضحية هي من قامت بتقطيع الجثة إربا إربا بعد اتخاذ الإجراءات القانونية قدم المتهمون الأربعة أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة تغنيف الذي أحال الملف على قاضي التحقيق بنفس المحكمة ليتم وضعهم رهن الحبس المؤقت في إنتظار استكمال التحقيق القضائي .. الكل في انتظار جلسة المحاكمة وحسب مصادر مطلعة فإن القضية لا تزال إلى يومنا غامضة من حيث الدوافع والأسباب وهو ما ينتظر أن تكشف عنه جلسة محاكمة أفراد العائلة محكمة الجنايات بمجلس قضاء معسكر بعد استكمال التحقيق النهائي وإرسال مستندات القضية إلى غرفة الإتهام التي يحتمل أن تكيف الوقائع على أساس جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتشويه جثة والمشاركة وعدم التبليغ عن جريمة ،حيث ينتظر مثول المتهمين الأربعة خلال الدورات الجنائية القادمة