علمنا من مصادر مقربة من فريق العميد أن اللاعب حمزة كودري يدين بملغ كبير قدّرته ذات المصادر بأكثر من مليار سنتيم، كون اللاعب لم يتلّق أي سنتيم منذ بداية الموسم باستثناء حصوله على أمواله العالقة من الموسم الماضي، وعلى الأرجح فإن إبن “ميلة” لم يتحصل على أجرته الشهرية لمدة ستة أشهر كاملة، مما جعل صبر اللاعب ينفذ ويقرر مقاطعة تدريبات الفريق وبالتالي الغياب عن مبارياته الرسمية، بعدما سئم من الوعود الكاذبة لمنسق الفرع عمر غريب، الذي ظلّ في كل مرة يؤكد للاعب بأن أمواله ستُضخ في الموعد الفلاني، قبل أن يتبين للجميع بأن غريب كان يسعى لربح الوقت لا أكثر ولا أقل في ظل المعاناة الكبيرة الذي يعرفها النادي من النّاحية المادّية. الأنصار يتساءلون حول مصير أموال بن شيخة بعد رحيل المدّرب بن شيخة من العارضة الفنية للمولودية قام بإرجاع كامل الأموال التي تحصّل عليها من إدارة الفريق، حيث أكدّ الناخب الوطني السابق بشهادة منسق الفرع عمر غريب أنّه أرجع مبلغ 500 مليون عدا ونقدا، وهي القيمة المالية التي منحتها الإدارة لبن شيخة كتسبيق، هذا وقد أوضح غريب حينها أنّ هذه الأموال جاءت في وقتها لتسديد مستحقات بعض اللاعبين العالقة على غرار كودري الذي هددّ بمقاطعة الفريق آنذاك، ويبقى السؤال المحيّر هو هل تحصّل كودري على هاته الأموال فعلا أم أنّه لم يقتنع بالمبلغ المذكور، وهو دليل آخر يؤكد بأن اللاعب يدين بأكثر من مليار سنيتم عكس ما أشارت إليه بعض الأطراف التي أكدت أنّ قيمة مستحقات اللاعب العالقة لا تتجاوز 400 مليون سنيتم. أموال سوناطراك لحل الأزمة وقطع الطريق أمام الفرق الأخرى وحسب ذات المصادر فإن منسق الفرع غريب يتواجد في سباق مع زمن لتوفير المبلغ الذي يدين به كودري، حيث ينتظر دخول أموال الممول الرئيسي للفريق شركة سوناطراك في حساب الفريق لتسوية هذا الإشكال، خصوصا وأنّ رئيس مجلس إدارة الفريق بوهراوة قام بفتح حساب بنكي جديد بما أن الحساب الأول مجمد بسبب قضية بوعصيدة، وعلى العموم فإن غريب يريد إنهاء هاته المسألة في أقرب وقت ممكن، وذلك حتّى يقطع الطريق أمام الفرق الطامعة في انتداب اللاعب على غرار وفاق سطيف وشبيبة القبائل، ويمكن القول أن سيناريو اللاعب بوشامة خلال الموسم الماضي قد تكرر، بعد ما هدّّد اللاعب بالإنضمام إلى بلوزداد قبل أن يتدّخل غريب في الوقت المناسب ومنح أموال اللاعب الذي غادر بعد ذلك في نهاية الموسم. وعلى صعيد آخر كشفت مصادر مقربة من إدارة العميد عن إقدام بعض المسيّرين على فتح رصيد جديد على مستوى بنك البركة، بعدما تمّ غلق رصيد الشركة من اللاعب السابق بوعصيدة، حيث لم يتمكن المسيّرون من ضخّ الجزء الأخير من دعم شركة جيزي. وقد فضّل المسيرون عدم الكشف عن الرصيد الجديد، حتى لا يضغط الدائنون على جماعة بوهراوة للحصول على أموالهم العالقة، كما حدث مع المدّرب زكري الذي هدّد بوهراوة باللجوء إلى العدالة بعدما تلّقى صك بدون رصيد من رئيس مجلس إدارة المولودية، ومن دون شك فإن زكري لن يسكت على الحيلة التي دبّرها بوهراوة لمنعه من حصوله على مستحقاته المادّية العالقة.