تنفس المواطنون القاطنون بإقليم بلدية بني عمران والبلديات المجاورة لها الصعداء, بعد استئناف العمل بمخبر التحاليل الطبية على مستوى العيادة متعددة الخدمات ببني عمران, بعدما تم اقتناء جهاز جديد لتحليل عينات الدم واستبدال الجهاز القديم الذي تعرض للعطب منذ أكثر من ثلاثة أشهر, وحرم المرضى من الاستفادة من خدماته الأمر الذي أثار استياءهم وزاد من شكاويهم, كما أن هذه الوضعية عرقلت العمل اليومي للموظفين الذي وجدوا صعوبات كبيرة في اقناع المرضى بتعطل الجهاز والانتظار إلى غاية اقتناء آخر. وفي ذات السياق أكد العديد من المواطنين أنهم اضطروا إلى إجراء تحاليل الدم في مخابرالتحاليل الطبية التابعة للأطباء الخواص, وكلفتهم مصاريف باهضة هم في غنى عنها, في حين أجبر آخرون إلى الانتظار لمدة زمنية فاقت ثلاثة أشهر, إلى غاية اقتناء جهاز جديد بسبب امكانياتهم المحدودة, بعدما وجدوا صعوبات في إجراء التحاليل في المخابر التابعة للمؤسسات الاستشفائية العمومية المجاورة لبلدية بني عمران, إلا الأشخاص الذين حالفهم الحظ في التوسط لدى أحد العاملين بها. من جهة أخرى أكد أحد العاملين بمخبر التحاليل الطبية, بالعيادة متعددة الخدمات لبني عمران أن السبب في عدم تقديم الخدمات للمرضى خلال الصائفة الماضية, راجع إلى تأخر تركيب الجهاز الجديد من طرف التقني المتخصص في هذا المجال, الذي كان يتحجج في كل مرة لفترة تجاوزت عدة أسابيع وهذا ما تسبب في عرقلة عمل المصلحة, وتعطل مصالح المرضى خاصة فئة المسنين والمصابين بالأمراض المزمنة كمرضى السكري وغيرها, وهذا الوضع أثر سلبا على عمل الموظفين الذين يجدون في كل مرة صعوبات واحراجا كبيرا في القول لهم أن المخبر لايجري التحاليل بسبب تعطل الجهاز المخصص لذلك, والكثير منهم يدخل في مناوشات معهم ويحملونهم مسؤولية التهاون وتدني الخدمات, في حين أن العاملين بذلوا مجهودات من أجل الإسراع في الإجراءات المترتبة عن شراء جهاز جديد, والحد من الضغوطات التي يواجهونها من طرف المرضى في عملهم. وتجدر الإشارة إلى أن المخبر يستقبل يوميا عددا هائلا من المرضى يتوافدون من مختلف المناطق وحتى البلديات المجاورة, وبالرغم من الامكانات المحدودة وضيق مساحته إلا أنه يقدم خدمات للمرضى, ويخفف عنهم معاناة اجراء التحاليل الطبية لدى الخواص والتي هي مكلفة.