عرف قطاع الصحة بولاية الوادي انتعاشاً كبيراً، منذ 10 سنوات الأخيرة، حيث شهد تطورات جذرية ظهرت من خلال التحسن النوعي للتجهيزات، المنشآت و التأطير. كشف مدير الصحة بالوادي محمد شاقوري المبالغ المالية المعتبرة التي استهلكت خاصة خلال ال 3 سنوات الأخيرة، مبرزا أن قطاعه شهد نقلة نوعية وذلك بالزيادة في عدد المنشآت عبر الولاية، من خلال بناء3 مستشفيات جديدة في بلديات جامعة، المغير بالإضافة إلى المشروع الضخم المتمثل في مركز الطفولة والأمومة ، مضيفا بأن هذا الإنجاز يعتبر عظيماً جداً مقارنة بالسنوات الماضية. حيث أنه منذ الاستقلال أنجز مستشفيين فقط، هذا بالإضافة إلى عمليات إعادة الاعتبار لعدد من المنشآت على غرار المستشفى القديم بعاصمة الولاية الذي يرجع تاريخ إنجازه إلى 1954، هذه الإنجازات والمبالغ المالية الضخمة، تصرفها الدولة حتى نستطيع تحقيق درجة عالية من التكفل بالمريض ولعل أكبر دليل على هذا، الحادث المروري المأسوي الذي وقع نهاية العام الماضي على مستوى الطريق الرابط بين ولايتي بسكرةوالوادي بدائرة المغير حيث تم التكفل بجميع الجرحى بمستشفيات الوادي. وفي نفس السياق أضاف ذات المتحدث بأن عدد العيادات المتعددة بالولاية وصلت إلى 8 عيادات سواء التي تم إنجازها أو إعادة هيكلتها وتهيئتها وفي نفس الوقت هناك أكثر من 60 قاعة علاج محصاة منذ سنة 1999، كما أن هناك أخرى هي الآن في طور الإنجاز، أما بالنسبة للمشاريع المقترحة يوجد مستشفى كبير بقدرة استيعاب 120 سرير ببلدية الدبيلة سيشرع في الانطلاق به الأيام القليلة القادمة إضافة إلى المشروع الضخم الذي سيقلل الكثير من معاناة مرضى السرطان من التنقل إلى العاصمة، مستشفى لمكافحة مرض السرطان بقدرة استيعاب 150 سرير بالوادي، تستفيد منه الولاية والمناطق القريبة المجاورة في نفس الوقت، يجهز بأحدث تقنيات الكشف السريع عن هذا المرض الخبيث ، حيث تصل قيمة جهاز العلاج بالأشعة إلى 25 مليار سنتيم في حين يلزم على الأقل 03، بالإضافة إلى أجهزة أخرى جد متطورة، كما تم مؤخراً تجهيز عدد من المستشفيات والعيادات بما قيمته 50 مليار سنتيم أجهزة طبية في عدة تخصصات جراحة، مخبر، أشعة ومركز حقن الدم، ونحن بصدد التحضير لتدعيم هياكل أخرى بقيمة 30 مليار سنتيم وكذا التأطير البشري كما أكد ذات المسؤول بأنه تم توظيف عدد كبير من الأطباء وشبه الطبيين خلال العام الماضي، عمليات إعادة الاعتبار كذلك مست جملة من الهياكل لأول مرة منذ الاستقلال وصرف خلالها مبلغ 65 مليار سنتيم هذه العملية مست معظم الهياكل الصحية، وشملت كل من مستشفى الرباح، أميه ونسة، كوينين، الحمراية، الطالب العربي، سيدي عمران و تندلة، هذا بالإضافة إلى عدد آخر ينتظر الانطلاق بهم عن قريب وتمس العملية كل من عيادات قمار، الدبيلة، المقرن، المغير، جامعة، النخلة، و الطريفاوي. ومن جهة أخرى بالنسبة لتجهيز الهياكل استفادت الولاية ب 40 مليار سنتيم محققة على شكل أجهزة متطورة هذه التجهيزات تسمح للأطباء بالتكفل الأفضل بالمريض على مستوى الولاية والتقليص من التحويلات إلى المستشفيات الجامعية بالشمال، وأغلب الحالات المرضية يضيف المتحدث أصبحت تتكفل بها على مستوى مستشفيات الولاية، تحصلت الولاية ولأول مرة على جهاز جراحة بالمنظار، وتجهيزات أخرى خاصة بطب العيون والعلاج بالليزر، حتى أصبح بعض الأطباء الأخصائيين الخواص يبعثون مرضاهم للمستشفى نظرا لحداثة الأجهزة. وفي سياق متصل ذكر مدير الصحة بالوادي، بأنه وطبقا للخريطة الصحية التي أعطت دورا مهما للعيادات المتعددة الخدمات وللتقليل من الضغط على المستشفيات تم تجهيز هذه العيادات بأجهزة للأشعة ومخابر وعن قريب ستفتح العيادة بكوينين التي جهزت هي الأخرى بمخبر وأشعة، هذا بالإضافة إلى اقتناء جهاز للكشف المبكر على سرطان الثدي ، يوضع في دار الولادة الحضرية الجديدة. للإشارة فإنه تعاقب على الولاية منذ 1999 ما يفوق 150 طبيبا اختصاصيا، بالإضافة إلى ذلك تم خلال السنة الفارطة توظيف ما يزيد عن 70 طبيبا و45 جراح أسنان و4 صيادلة وسيتم هذه السنة توظيف البقية، حوالي 10 فقط، أما الشبه الطبيين وظف منهم ما يقارب 135 ممرضا. ويرجع المدير هذه الانجازات منذ 1999 حتى يومنا هذا إلى حرص الدولة الكبير على صحة وسلامة المواطن في ظل عهدتي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.