وعد،عبد المالك بضياف، وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، المواطنين بحلول جذرية لمشاكل قطاع الصحة، من خلال إصلاحات عميقة و مهيكلة ستشمل كل المنظومة، مؤكدا أن سنة 2016 ستكون "منعرجا حاسما" سيغير بالإيجاب واقع قطاعه. وقال الوزير خلال إشرافه أمس على أشغال ملتقى جهوي تقييمي لمنظومة الصحة و آفاقها الذي ينظم بعنابة بمشاركة إطارات مركزية ومسيري قطاع،و مرافق الصحة بعدد من ولايات أقصى شمال شرق الوطن، بأن هذا التوجه يتطلب إحداث ثورة في مجال التنظيم و التسيير و ذلك وفق معايير تحكمها أهداف واضحة ونظرة إستشرافية،مشددا على أن مرحلة البيداغوجية والتحسيس قد انقضت و أن كل الفاعلين بالقطاع على مختلف مستوياتهم مطالبين بتبني هذا التوجه وتجسيده لتدارك الإختلالات المسجلة على صعيدي التنظيم والتسيير. كما دعا بوضياف الفاعلين بقطاع الصحة إلى تبني هذا المشروع والتفاعل مع أهدافه التي ترمي إلى توحيد منهجية العمل ورد الاعتبار لمبادئ الانضباط بالإضافة إلى تحرير مبادرات أطقم التسيير وتمكينها من مسايرة الاحتياجات الصحية الحقيقية،وذكر بضرورة وضع شبكات مندمجة للتكفل بالإحتياجات الصحية للمواطن من خلال إخراج الفحوصات المتخصصة إلى العيادات الصحية، وإعادة إرساء مبدأ تسلسل العلاج، بالإضافة إلى رد الإعتبار للوظائف المنوطة بمكاتب القبول ورقمنة خدمات المرفق الصحّي. هذا و أعلن ذات المسؤول من جهة أخرى على فتح ورشات لدعم برامج الصحة خاصة منها المتعلقة بصحة الأم والطفل وربح رهانات التوازن في التغطية الصحية. وفى تقييم للإنجازات المحققة ثمن بوضياف النتائج المسجلة على مستوى ترقية الفعل الصحي وامتصاص التباين المسجل على مستوى التغطية الصحية عبر ربوع الوطن، مذكرا بأن سنة 2015 شهدت تشكيل أكثر من 365 فريق طبي متنقل،و إنجاز 420 ألف عمل طبي عبر المناطق النائية،بالإضافة إلى تدعيم الاستشفاء المنزلي، و إجراء 2000 عملية جراحية و أكثر من 22 ألف فحص طبي متخصص بالجنوب. وتتبع المشاركون خلال اليوم الأول من هذا اللقاء مداخلات تقييمية تناولت وضعية صحة الأم والطفل عند الولادة وتقييم برامج الوقاية الصحية وسيرورة إصلاح منظومة الصحّة، وستتواصل أشغال هذا الملتقى الجهوي الذي سيدوم يومين بمداخلات لمدراء الصحة بالولايات المشاركة حول مدى تطبيق التعليمات التي وجهت لترقية أداء المرفق الصحي بالإضافة إلى مداخلات أخرى حول حصيلة نشاطات المؤسسات الصحية الخاصة.