أقبل عدد كبير من الشباب على القافلة بولاية الجلفة.. وسجّل أكثر من 30 مؤسسة جديدة في أول يوم، من بينها ستّ مؤسسات مصغرة تنشط في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال بذات الولاية. حطت القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة رحالها بولاية الجلفة وهذا خلال يومي الأحد والإثنين وهذا بساحة محمد بوضياف بمركز مدينة الجلفة حيث شهد معرض القافلة حضورا معتبرا لأبناء الولاية، مع تسجيل مشاركة أكثر من 30 مؤسسة جديدة في أول يوم لها. وأشرف على الافتتاح الرسمي المفوض الجهوي بناحية الأغواط والمدير العملي للاتصالات بولاية الجلفة ومديرة وكالة أونساج وكذا المدير الولائي للبريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومدير التشغيل لذات الولاية وكذا إطارات المديرية العملية للاتصالات بولاية الجلفة، إضافة إلى الشباب المستفيد من قروض أونساج والعاملين حاليا في الميدان. وتوافد الزوار على الخيم التي نصبتها اتصالات الجزائر خاصة العديد من الشباب الذين أبوا إلا أن يلتحقوا بركب المؤسسات المصغرة التكنولوجية واستفادت من العديد من المشاريع في إطار تركيب وصيانة الشبكة الهاتفية وكذا الألياف البصرية. وللذكر فإن القافلة الوطنية للمؤسسات المصغرة 2015 سجلت العديد من المؤسسات الجديدة. من جهته أكد المكلف بالإعلام على مستوى القافلة عبد الرؤوف حموش (الإطار بمؤسسة اتصالات الجزائر بأن هذه القافلة تهدف إلى إقامة همزة وصل بين كل من اتصالات الجزائر، والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والشباب الراغبين في إنشاء مؤسسات مصغرة في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، باعتبار أن اتصالات الجزائر التي تمتلك مخططا استثماريا كبيرا والخاص بتحديث شبكتها وتعميم الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني بحاجة ماسة إلى خدمات المؤسسات المصغرة المتخصصة، في وقت تعاني المؤسسة من نقص كبير في هذا النوع من الشركات. وأشار حموش بأن اتصالات الجزائر ستقوم في كل ولاية بتكوين ولمدة 45 يوما لهؤلاء للشباب رؤساء المؤسسات التي سيتم إنشاؤها في ثلاثة نشاطات وهي الألياف البصرية وتركيب الشبكات الهرتزية، وكذا أعمال إنجاز القنوات والحفر، على أن يتم التعاقد معها مباشرة بعد إتمام التكوين. وتمت الإشارة في هذا الصدد أن هذه الشراكة بين اتصالات الجزائر وأونساج وجمعية الشباب المستفيد من القروض ستتكرس في المرحلة الأولى، على قيام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتحديد ودراسة الملفات في إطار المواصفات المهنية لاتصالات الجزائر، وسوف ترافق أصحاب المشاريع الشباب في مسارهم لإنشاء شركتهم، كما ستوفر لهم حصصا تكوينية حول تسيير الشركات، وسوف تمنح المقاولين الشباب المزايا المقدمة من قبل أجهزة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وتأمين المتابعة القانونية والتنظيمية للمشاريع الصغيرة التي تم إنشاؤها. أما في المرحلة الثانية، فستساهم اتصالات الجزائر في تكوين عمل المعنيين بواسطة حصص تطوير، وستوفر المساعدة التقنية اللازمة من أجل تحقيق المشاريع في إطار أجهزة محددة مسبقا، كما ستقدم لأصحاب مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، جميع المعلومات اللازمة لتحقيق مشاريعهم. وأخيرا ستمنح الشركات الصغيرة في هذا الإطار مساعدات تدخل في مجال نشاطها حسب شروط تشجع المصاحبة على فترة محددة وتكون مسجلة في مواصفات تربطهم باتصالات الجزائر. تجدر الإشارة أن هذه القافلة التي انطلقت من ولاية سكيكدة ستجوب كل ولايات الوطن على مدار 3 أشهر وذلك من خلال ثلاث مراحل بداية من المدن الساحلية فالداخلية ثم ولايات الهضاب العليا وأخيرا ولايات الجنوب. وللتذكير فإن اتصالات الجزائر والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (أونساج)، بالشراكة مع الجمعية الوطنية للشباب المستفيد من القروض والشباب المستثمر تطلق القافلة الوطنية للمؤسسة المصغّرة، من أجل تحسيس وتشجيع المرقّين الشباب على إنشاء وتنفيذ مشاريعهم ومرافقة عملية نشر شبكة اتصالات الجزائر ومن المقرر أن تجوب كافة ولايات البلاد من الشمال إلى الجنوب على مدار ثلاثة أشهر للإشارة، فإن اتصالات الجزائر التي تملك مخططا استثماريا يقدر ب 45 مليار دينار في 2015، تحتاج إلى مؤسسات فرعية لعصرنة شبكتها ونشر كوابل الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني. في هذا الإطار، توفّر اتصالات الجزائر تكوينا لفائدة العمّال من المرقّين الشباب إلى جانب اتفاقية سنوية تضمن للمؤسسة المصغّرة مداخيل مستقرة. للتذكير، فإن اتفاقية قد أبرمت بين الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب واتصالات الجزائر في 2011 على اتفاقية للمساعدة على إنشاء المؤسسات المصغّرة المتخصصة في المهن التي لها صلة بقطاع المواصلات السلكية واللاسلكية وسمحت بإنشاء ما يقارب 300 مؤسسة مصغّرة وتكوين 504 تقني. وسجلت القافلة إلى اليوم أكثر من 1000 شاب جديد يطمح في إنشاء مؤسسات مصغرة تنشط في قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال.