قضت محكمة الجنايات لمجلس قضاء بومرداس بالحكم بالإعدام غيابيا في حق الأمير السابق لسرية زموري بتهمة الإنخراط وتكوين جماعة إرهابية، فيما سلطت عقوبة ثلاث سنوات في حق عنصرين إرهابيين تائبين، اللذين برأتهما المحكمة من تهمة الإبتزاز. وقائع القضية تعود إلى تاريخ قيام جماعة إرهابية مسلحة مكونة من 04 عناصر، على رأسهم أمير سرية زموري السابق “ح. مراد” المكنى نوح، بابتزاز مواطن بقرية صفصاف نابي بزموري، حيث ترصدته عناصر الجماعة التي كانت مكونة من التائبين بلال الحبشي الذي قضى 08 أشهر بمعاقل سرية زموري، وعبد الرحمن الذي أمضى ما يزيد عن سنة ونصف في العمل المسلح إلى أن سلما نفسيهما في أكتوبر 2009، أين سلبوا منه مبلغ 20 ألف دج تحت طائلة التهديد. وفي اليوم الموالي قامت عناصر نفس الجماعة بطلب نفس المبلغ من شقيقين يعملان صيادين، فطلب من كل واحد منهما مبلغ 10 آلاف دج وإلا سيقومون بحرق سيارة الأول، إلا أن الأخوين رفضا ذلك بحجة عدم امتلاكهما المبلغ المطلوب. المتهم الأول المدعو “د.ع” صرح أنه تم تجنيده من قبل الإرهابي”د. خالد” الذي كلفه بتصوير عملية انتحارية بميناء زموري البحري في صيف 2008، حيث قاموا بتجهيزه بكاميرا دون علمه أن الأمر يتعلق بعملية انتحارية، وخوفا على نفسه التحق بالجماعة، كما اعترف أنه شارك في عملية اختطاف مواطن سلموه لأمير كتيبة الأرقم “ق. عبد المالك” أين مكث عنده 21 يوما، كما شارك في عملية اغتيال حارس بلدي. وعند مثول المتهمان أمام محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء بومرداس برأتهما المحكمة من جناية تكوين جماعة إرهابية مسلحة، والسرقة ومحاولة السرقة باستعمال سلاح ظاهر والتي أدانت على إثرها غيابيا أمير السرية السابق “ح. مراد” المكنى نوح بالإعدام، فيما أدانتهما ب 03 سنوات حبسا موقوفة النفاد، عن جناية الإنخراط في جماعة إرهابية مسلحة، بعدما أنكرا مشاركتهما في عملية ابتزاز وسرقة المواطنين، لكونهما كانا محل شك بسبب إعلانهما لباقي عناصر الجماعة الإرهابية بأنهما ينويان تسليم نفسيهما.