أكد كريستيان غوركوف مدرب المنتخب الوطني أمس، أنه كان سيعلن استقالته من منصبه على راس العارضة الفنية للخضر لو لم يتأهل رفقتهم أمام تنزانيا، لدور المجموعات من تصفيات كأس العالم 2018 بروسيا مضيفا أن رئيس الفاف متمسك به حيث اجتمع مع روراوة لدراسة المستقبل وقال في تصريحاته للقناة الإذاعية الثالثة: "لو لم نتأهل أمام تنزانيا لتركت منصبي، لأن هدفنا الرئيسي هو التأهل إلى مونديال روسيا 2018". "لن اغير منهجيتي وعلى تقنيي البلاطوهات والإعلاميين التحلي بالاحترافية" وتهجم غوركوف على كل من انتقده من "تقنيي البلاطوهات" كما وصفهم قائلا "انتقدت تقنيي البلاطوهات وليس مدربي الرابطتين الأولى والثانية، فهؤلاء التقنيين لا يتحكمون في المنهج التكتيكي، وبعضهم ينتقدني وهم لا يفقهون شيئا في تدريب كرة القدم"، كما فتح غوركوف النار على رجال الإعلام أين تعرض للكثير من الانتقادات والتي يبدو بأنه لم يتجرعها حتى الآن قائلا :"الإعلام لم يرحمنا بعد المباراتين الوديتين أمام السنغال وغينيا ولم يكن منصفا رغم أننا لعبنا بتعداد ناقص بسبب كثرة الإصابات، فأقول لهؤلاء المنتقدين إن الفوز على السنغال بتلك الظروف أمر إيجابي"، مشددا على عدم تخليه عن منهجيته في التواصل مع الإعلام مطالبا الصحفيين بالتحلي بالاحترافية أولا. "لم أشترط شيء على روراوة واجتماعي به كان من اجل المستقبل" وتطرق التقني الفرنسي خلال تصريحاته للقناة الإذاعية الثالثة إلى موضوع اجتماعه مع محمد روراوة رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، مشيرا إلى أن الأمر لا يعدو سوى أن يكون اجتماعا للحديث عن مستقبل المنتخب الوطني، نافيا بذلك تفاوضه مع المسؤول الأول على "الفاف" بخصوص شروط وضعها للبقاء على رأس العارضة الفنية، وقال غوركوف: "اجتمعت مع روراوة لدراسة المستقبل فقط". "نعم غيرت خطة 4-4-2 مضطرا أمام تنزانيا وأعد بتحسين الأداء" وعن الجانب التكتيكي اعترف غوركوف أنه غير خطة العب 4-2-2 التي لطالما تمسك بها قائلا " غيرت خطة 4-4-2 في تنزانيا لأن اللاعبين لم يتمكنوا من تطبيقها"، مضيفا أن سليماني يكون أكثر خطورة عندما يكون كرأس حربة وحيد عوض اللعب إلى جانب سوداني، مؤكدا أن غياب براهيمي عن الخضر يؤثر سلبا فحضوره يصنع الفارق، حيث قال "لا أملك 30 لاعبا من المستوى نفسه وغياب براهيمي يؤثر على الفريق" وأشاد المدرب السابق لنادي لوريون الفرنسي بالفاف والإمكانيات التي وفرتها له، واعداً في سياق متصل بتحسين الأداء قائلاً: "المنتخب الجزائري قادر على قول كلمته وتقديم طريقة لعب جميلة، لكن لا ننظر إلى المباريات التي سبقت والتي عانينا فيها من الغيابات على غرار عيسى ماندي وبن طالب وتايدر الذي لا يزال يبحث عن نفسه بالإضافة إلى اعتزال مجيد بوقرة ومدحي لحسن وهو ما أثر كثيرا على أداء المنتخب". "علاقتي بالجميع رائعة ولا فريق بين المحترفين والمحليين" وفيما يخص انضباط اللاعبين أكد غوركوف أنه لا يواجه مشكل من هذا النوع داخل المنتخب مضيفا ان الأجواء رائعة ولا وجود لمشاكل انضباطية ولم هناك اصلا قضية اسمها سوداني يضيف: " لكن من الممكن حدوث سوء التفاهم بين اللاعبين في بعض الأحيان، وحتى عقلية اللاعبين المحترفين والمحليين تختلف، لكن العلاقة بينهما جيدة"، كما نوه غوكوف بعمل مساعديه وأكد أنه مقتنع بطاقمه الفني وعدم حاجته لاي تدعيم فنغيز هو حلقة الوصل بين المنتخب واللاعبين المحليين وحتى منصوري اعتبره ذراعي الايمن".