طالب طلبة قسم العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة باتنة -1- وزير التعليم العالي بإرسال لجنة تحقيق تكشف حجم التجاوزات التي تجري بالكلية مع نتائج الماستر، وكيفية قبول ورفض ملفات الطلبة التي تنتهي دائما بالمفاضلة والمحسوبية وأصحاب النفوذ. استغرب، طلبة العلوم الإنسانية، القرارات التي تتخذها إدارة الكلية لقبول الطلبة لدخول الماستر للسنة الجامعية 2015/2016، حيث صرحوا أنه تم قبول 92 طالبا في كل شعبة من قسم العلوم الإنسانية "تاريخ الثورة، الحديث والمعاصر والوسيط والآثار والمكتبات"، من ترتيب الطلبة في القائمة الإجمالية، بينما وجد الطلبة العديد من زملائهم في ذيل ترتيب القوائم لهم الحق في الدخول الى الماستر، ومن لهم الحق حرموا من هذا الشيء الذي انتظروه وعملوا عليه سنوات عدة ووضع علامات الاستفهام والتعجب عن عمل اللجنة وكيفية قبول ورفض الملفات. ولدى، اتصالنا، بمصادر حسنة الاطلاع من داخل قسم العلوم الإنسانية، كشفوا لنا أنه توجد تجاوزات خطيرة سمحت بتجاوز حق العديد من الطلبة على حساب الآخرين، حيث تم قبول العديد من الملفات لطلبة لهم مجالس تأديبية وسلوك غير لبق بالقسم، غير أن من شروط القبول في الماستر هو السيرة الحسنة. ووجّه بعض الطلبة أصابع الاتهام إلى المنظمات الطلابية التي ضغطت بصورة أو بأخرى على إدارة الكلية لإدخال مفضليهم ومن يخدمهم الى الماستر، وذلك بطرق غلق أبواب الكلية والأقسام التابعة لها بين الفينة والأخرى، وهو الشيء الذي يجعل من إدارة الكلية ترضخ لمطالبهم. وهدّد العديد من الأساتذة بالاستقالة من الكلية، إن لم يتم تدارك الأمر وإعادة النظر في هذه المهزلة التي جرت بالقسم في هذه السنة على غير السنوات الأخرى، بعدما كان تابعا لكلية العلوم الإسلامية. وأمام هذه المعضلة، ينتظر الطلبة من عمادة الجامعة والوزارة الوصية التدخل العاجل لإرجاع حقوق الطلبة المهضومة، خاصة وأن هذه الظاهرة تتكرر من سنة إلى أخرى، في العديد من الأقسام بالجامعة من قبل أشخاص لهم السلطة والقرار، متجاوزين كل القواعد والقوانين التي تطبّق للدخول إلى الماستر.