الطلبة شكلوا حواجز بشرية بمدخلي عمارة الآداب واللغات، غالقين بذلك كل الأقسام ما تسبب في توقف الدراسة على مستوى كلية اللغات و مراكز التعليم المكثف، هذا وأكد بعض المحتجين لآخر ساعة بأن هذا التصرف جاء على خلفية عدم تلقي ردود واضحة من إدارة الجامعة عن المطالب التي رفعوها خلال احتجاجهم قرب الأقسام المعنية، و المتمثلة في تمكينهم من المرور إلى الماستر و النظر في تجاوزات يقولون أنها سُجلت في عملية الترتيب، بعد أن تم «حرمان» 70 بالمائة من طلبة قسم اللغة الفرنسية و 50 بالمائة من زملائهم في قسم الانجليزية، من الانتقال للمرحلة الثانية، اما الاتحاد العام الطلابي الحر أصدر أمس بيانا مستعجلا، طالب فيه إدارة الجامعة بالتدخل لإيجاد الحلول الملائمة و ندد بقرار خفض نسب القبول في الماستر، الذي اعتبره ارتجاليا و مجحفا و حذر من تسببه في ثورة طلابية كما طالب، فيه بالكشف عن شروط المرور إلى الماستر في قسمي الفرنسية و الانجليزية و بفتح الماجستير في الترجمة، و كان عميد كلية الآداب و اللغات، قد أرجع خفض نسب القبول في الماستر، إلى عجز في التأطير بقسمي الفرنسية و الانجليزية و هي المشكلة نفسها التي قال أن مسابقة الدخول في الماجستير في قسم الترجمة لم تفتح بسببها، كما دعا الطلبة الذين يتحدثون عن وقوع تجاوزات بتقديم طعون مرفقة بالأدلة جمال بوعكاز سوق أهراس/نددوا بالتجاهل التام و عدم استقبالهم من طرف الإدارة الطلبة يغلقون إدارة المركز الجامعي بسبب الماستر أقدم أمس عشرات الطلبة بقسم العلوم الاقتصادية و التجارة و التسيير المالي و كذا طلبة الإعلام الآلي و الهندسة المدنية على غلق إدارة المركز الجامعي مساعدية محمد الشريف ، مطالبين السلطات الوصية بالاستجابة لمطلبهم المتمثل في زيادة عدد مقاعد الماستر حتى يتسنى لأكبر عدد منهم استكمال مسيرتهم الدراسية. هذا و قام الطلبة بالاعتصام أمام مدخل الإدارة و شل حركتها، هذا التصعيد كان نتيجة عدم تحقيق المطالب المرفوعة ، كما عبر الطلبة عن استيائهم الشديد من تجاهل جميع المسؤولين كمدير المعهد و رؤساء الأقسام الذين لم يردوا على طلباتهم المتكررة بزيادة عدد مناصب الماستر ، و أكدوا انه تم قبول طلبة من خارج الولاية في حين تم رفضهم كما انه لم تتم قبول ملفاتهم في جامعات الولايات الأخرى .كما كذب الطلبة أيضا تصريح الإدارة بقبول 95 بالمائة من المترشحين و اعتبروا هذه النسبة لا تعبر عن العدد الحقيقي الذي هو اقل من ذلك بكثير. و استنكر الطلبة المضربون رد فعل أعوان الأمن الداخلي الذين قاموا بالتعدي عليهم لفظيا و هددوهم بالضرب ، كذلك استغربوا سلوك المنظمات الطلابية التي لم تقم بالتحرك و ارجعوا ذلك إلى تهديد الإدارة حسبهم ، و أكد الطلبة عزمهم على مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق مطالبهم التي وصفوها بالشرعية و التي تمكنهم من الحصول على فرص مساوية للتي حظي بها بقية الطلبة ، حتى يتسنى لهم إكمال الشطر الثاني من هذا النظام الذي فرض عليهم منذ البداية ، كما تمنوا أن يصل انشغالهم إلى رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لأنه حسبهم الوحيد القادر على حل جميع مشاكلهم