شكك خالد نزار وزير الدفاع الأسبق، في صحة التصريحات الواردة في شريط الفيديو الذي بثته الجريدة الإلكترونية الناطقة بالفرنسية "كل شيء عن الجزائر"، وقال "إنه مفبرك من طرف الجهات التي حرصت على إعداده وإطلاقه"، مؤكدا ما صرح به في وقت سابق حول عدم عرضه الرئاسة على حسين آيت أحمد سنة 1992 خلفا للرئيس الشاذلي بن جديد. وأكد نزار في ندوة صحفية عقدها مساء أمس بمقر شركة نجله بأعالي حيدرة في العاصمة، أنه التقى الدا الحسين أربع مرات سنة 1993 بعد استقالة الشاذلي، مرتين في العاصمة ومرتين في جونيف بسوسرا، موضحا أن اللقاء الأول بينهما وجها لوجه كان 15 يوما بعد استقالة الشاذلي، وقال "حينها طالب آيت أحمد بعودة المسار الإنتخابي .. وقال لي أن ما حصل قد حصل". في السياق ذاته، جدد وزير الدفاع الأسبق وبإصرار نفي عرضه الرئاسة على آيت أحمد وقال "لم أعرض أبدا أبدا الرئاسة على آيت أحمد وأقول هذا الكلام لأبيت الليلة مرتاحا"، وأردف قائلا "الفيديو الذي تم بثه لم أسمع به أبدا إلا بعد وفاة أيت أحمد". وبالمناسبة، عرّج المتحدث إلى قضية رفض محمد بوضياف تولي السلطة، وقال في هذا الشأن "بوضياف رفض تولي السلطة لما ذهب إليه علي هارون .. وعائلته فيما بعد هي التي أقنعته بتولي رئاسة المجلس الأعلى للدولة". كما إغتنم خالد نزار الفرصة ليؤكد أيضا أنه كان بإمكانه تولي قيادة الدولة لكنه رفض، وقال أمس "كان بإمكاني قيادة الدولة بحكم عرض قُدم لي من طرف مؤسسة الجيش .. لكنني رفضت ذلك". هذا وأعلن وزير الدفاع الأسبق عن لقاء مرتقب في القريب العاجل للواء محمد تواتي مع الصحافة سيكشف فيه عن فحوى لقاءه مع آيت أحمد في جونيف. كما نفى نزار أيضا وجود أي سجن سري في الجزائر كما روجت له بعض الجهات في وقت سابق، ووجه رسالة مباشرة إلى كل من يتحداه بكشف المستور عن ملفات معينة بالقول "نحن عسكريون جاهزون للمحاسبة ..إن كانت أي محاسبة".