أكد الممثل الخاص للإتحاد الأوروبي للساحل،أنخيل لوسادا فرنانديث، أمس أن الجزائر بلد "محوري" من أجل استتباب السلم في الساحل. وفي تصريح للصحافة عقب الاستقبال الذي خصه به وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، قال، أنخيل لوسادا فرنانديث، أن "الجزائر بلد محوري تماما في مسار السلم بالساحل و مسار الجزائر من أجل السلم و المصالحة بمالي"،و أضاف "أشكر الجزائر على المبادرات التي هي بصدد اتخاذها لاسيما من أجل بعث مسار السلم بمالي الذي يعتبر نقطة توازن أساسي بمنطقة الساحل بأكملها". كما أبرز ذات المتحدث أنه تطرق مع مساهل إلى "انطباعاته حول المنطقة"، موضحا أنه كان "يريد الإطلاع لدى الجزائر عن معرفتها المعمقة عن المنطقة التي اعتبرها أساسية". هذا وكان لوسادا فرنانديز قد شارك أمس الأول بالجزائر في الإجتماع التشاوري رفيع المستوى لأعضاء لجنة متابعة اتفاق السلم و المصالحة في مالي. في سياق آخر، رحبت الجزائر بتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، معتبرة أن هذه "الخطوة الهامة" من شأنها الحفاظ على الوحدة الوطنية ودعم الجهود الرامية إلى تسوية سياسية شاملة في هذا البلد. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية أمس، أن "الجزائر التي مافتئت تدعو إلى حل سياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا، ترحب بتشكيل هذه الحكومة" وتعتبر أن هذه الخطوة الهامة من شأنها الحفاظ على الوحدة الوطنية وتعزيز مسار المصالحة الوطنية ودعم الجهود الرامية إلى تسوية سياسية شاملة تستجيب لتطلعات الشعب الليبي الشقيق والجار في السلم والأمن والرفاهية". وفي هذا الصدد، تدعو الجزائر"جميع مكونات الشعب الليبي إلى الالتفاف حول هذه الحكومة لتمكينها من الشروع في عملية بناء الدولة والمؤسسات ولمواجهة مختلف التحديات بالفعالية المطلوبة وخاصة منها الإرهاب". وأضاف نفس المصدر أن الجزائر التي "أكدت دوما على مسؤولية الأممالمتحدة في مسار الخروج من الأزمة، تدعو المجموعة الدولية لتقديم الدعم الكامل لهذه الحكومة لتمكينها من تجاوز الصعوبات والاضطلاع بالمهام المنوطة بها خلال هذه المرحلة الجديدة والحاسمة". كما تعرب الجزائر عن "استعدادها الكامل لمرافقة السلطات الليبية الجديدة وتقديم نفس الدعم الذي قدمته للحكومات السابقة لضمان الانتقال السلمي والآمن نحو بناء دولة القانون".